الجوال يمبعي ياسر jsk الكِِِشــــاف الذهـــــــبي
عدد المساهمات : 517 تاريخ التسجيل : 12/06/2010 العمر : 30 الموقع : تيزي وزو . :
| موضوع: معــــــــــــــــــــــــــــــركة غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوط سلطــــــــــــــــــــــــــــان... الجمعة يناير 07, 2011 7:03 am | |
| معـــــــــــــــــــــــــــــــــركة غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...ـــــــوط سلطــــــــــــــــــــــــــــــــــــان...
لم تكن بلدية تغزوت نشازاَ في مقاومة الاستعمار بل حذت حذو بقية مناطق بلادنا الحبيبة في رفضه ومحاربته، ولعل أكبر دليل على صدق هذه المقولة هو وقوع معركة غوط سلطان على أرضها.. هذه المعركة الشهيرة وقعت بتاريخ16 جانفي عام 1956 وكان غوط المكي سلطاني الواقع بالجهة الغربية من بلدة تغزوت مسرحا لها.. وذلك عندما اكتشف الاستعمار مجموعة من المجاهدين بقيادة أنعيمي البشير المعروف ب(البشير مزيان) الذي تولى قيادة هذه المجموعة بعد استشهاد القائد فرجاني العربي السوفي بمعركة الدبيديبي يوم 15/01/1956م، وكانت هذه المجموعة المكونة من 56 متطوعا قد تلقت في وقت سابق أمرا من طرف القائد سيدي حني بالنزول إلى منطقة الصحراء. واصل المجاهدون سيرهم في منطقة الوادي مرورا بكوينين ثم ورماس حيث توقفوا لأخذ قسط من الراحة لكنهم اكتشفوا من طرف جنود الاحتلال الذين لاحقوهم، فتوجهوا صوب تغزوت وقصدوا غوط المكي سلطان لكثرة نخيله، وكان عددهم 13 رجلا، وهناك بدأوا في مواجهة أعداد كبيرة من الجنود الفرنسيين. وقد بدأت المعركة في حدود الساعة الحادية عشر صباحا من يوم السادس عشر جانفي 1956م بتبادل إطلاق النار بين المجاهدين وجنود الاستعمار الذين لم يكونوا على مسافة بعيدة منهم طول الطريق، وبدؤا يحاصرون الغوط، وعلى الرغم من ذلك تمكن ثلاثة من المجاهدين من فك الحصار والتسرب نحو غوط (القدرة) الأمر الذي سبب حالة من الانقسام في صفوف المحتلين الذين طالبوا بالتعزيزات من القاعدة المتواجدة بمطار قمار وتقرت، وبوصول التعزيزات المطلوبة أحكمت قوات الاحتلال حصارها على الغوطين. تمركز المجاهدون المتواجدون في غوط سلطان بقيادة البشير مزيان في مناطق متفرقة بحيث يمكنهم السيطرة على مجال إطلاق النار لأصابة أكبر عدد من جنود الاحتلال ومنعهم من دخول المكان، فتمركز القائد واثنين من رفاقه في الساباط، وآخر في مربط البغل، وبذلك نجحوا في خطتهم وألحقوا إصابات كثيرة في الجنود الداخلين للغوط أو المنتشرين خارجه. بينما المجموعة الثانية المتمركزة في غوط (القدرة) الذي لا يبعد عن غوط (سلطان) إلا بنحو خمسين مترا، فكانوا قد احتموا بجذوع النخل لانعدام المباني وصاروا يطلقون نيران أسلحتهم صوب جنود الاحتلال، واحتدمت المعركة في الغوطين مما حدا بالاستعمار إلى الاستعانة بالطائرات التي أمطرت أرض المعركة بقنابلها التي أصابت خطأ بعض جنوده وأوقعت في صفوفهم خسائر معتبرة، ولكنها تمكنت من حسم المعركة التي أسفرت عن استشهاد القائد البشير مزيان ورفاقه وصاحب الغوط المكي سلطاني، حيث فرح الضابط الفرنسي عند رؤيته للبشير مزيان مستشهدا وعاد وخاب رجاؤه بعدما علم بفرار الوصيف *بركة العيد* المعروف بالعيد باباي. أما خسائر الاحتلال فكانت ثقيلة وحسب شهود عيان فإنها بلغت 80 قتيلا نقلت الشاحنات جثثهم ليلا، وفي صباح اليوم الموالي خرج سكان تغزوت لنقل الشهداء من غوط سلطان إلى البلدة على عربتين ، وتم دفنهم في مقبرة تغزوت. أما القائد البشير مزيان فقد نقل إلى الرقيبة حيث دفن هناك. وأسماء أبطال معركة غوط سلطان هم: - البشير مزيان. -سعودي عبيد. -دقيش إبراهيم. - مبارك الحراشي. -عبد العزيز اللموشي. - العيد تواتي. ومن أهالي بلدة تغزوت استشهد: - المكي سلطاني صاحب الغوط. - علي تريكي. هذه المعركة صورة من صور كفاح الشعب الجزائري، تمكن المجاهدون القلّة من تلقين العدو المدجج بالأسلحة درسا في التضحية من أجل الحرية والاستقلال واسترجاع الحقوق مهما كانت التضحيات. رحم الله الشهداء وأسكنهم في جنات الخلد.
عن عوادي عبد القادر - مجلة المرشد العدد 20.مشاهدة المزيد
منقول
| |
|