علام اجتماعكم؟؟؟
اجتمعتم على بساط الأخوة، وربط بينكم رباط المودة الصادقة، النابعة من الإيمان، يقول سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)، ووصف نعيم أهل الجنة فقال: (وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ). فلا غلّ ولا حقد ولا حسد.
لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام الأخوة في الله أنه قال: (رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه).
وفي الحديث القدسي يقول: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء)
ولا يخفى علينا قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان) وذكر منها (أن يحب المرء لا يحبه إلا لله)
يقول محمد بن المنكدر رحمه الله تعالى كما ذكره ابن كثير في البداية، قال: لما سئل ما بقي من لذته في هذه الحياة؟ قال: " التقاء الإخوان وإدخال السرور عليهم"، وقال الحسن: "إخواننا أحب إلينا من أهلينا؛ إخواننا يذكرونا بالآخرة، وأهلونا يذكرونا بالدنيا".
وقيل: حلية المرء كثرة إخوانه، وقال خالد بن صفوان: "إن أعجز الناس من يقصر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر بهم". يضيعهم بسبب جهله بأصول المودة والعشرة،قال عمر رضي الله عنه: (لقاء الإخوان جلاء الأحزان).
وأنتم أيها الشباب قد أنعم الله عليكم بفوج جمع شملكم، ووحد بينكم فصرتم بفضله إخوانا فلتحافظوا على هذه النعمة وصونوها بالبعد عن كلّ ما من شأنه أن يكرّس الفرقة أو القطيعة..