الإباءُ:
[b] مصدر أَبى يَأْبى بالفتح أي امتنع؛ فهو آبٍ وأَبِيّ،والإِباءُ أَشدُّ الامتناع، ويعني الترفع عما يشين، وكراهية لكل ما فيه إهانة وإذلال. والأبيّ هو من يتحاشى الذلَّ ويجمع المروءةَ والكرمَ والرجولةَ وصفاءَ القلب وسلامةَ الصدر وما إلى ذلك من الصفات التي تجعل الإنسان سويًّا متعاملا بالقيمَ الإنسانية النبيلةَ، قال الإمام الشافعي رحمه الله: " والله لو علمتُ أنّ شربَ الماء يَثْلُمُ مروءتي ما شربتُه طولَ حياتي" ، أما عنترة بن شدّاد العبسي فقد عبّر عن الإباء بقوله:
لاَ تَسْقِنِي مَـــاءَ الْحَيَــاةِ بـِذِلَّـةٍ * بَلْ فَاسْقِنِي بِالْعِزِّ كَأْسَ الْحَنْظَلِ
قال المعتمد بن عبّاد الإشبيلي
إن يسلب القوم العــــــــــــدى * ملكي، وتسلمني الجمــــــــوعْ
فالقلبُ بين ضلوعــــــــــــــــه * لم تسلم القلبَ الضلـــــــــــوعْ
قد رمت يوم نزالهــــــــــــــــم * ألا تحصِّنَني الـــــــــــــــدّروعْ
وبرزت، ليس سوى القميــــــ * صِ على الحشا شيْء دفـــوعْ
أجلي تأخر، لم يكــــــــــــــــن * يهْواه ذلّي والخضُـــــــــــــوعْ
ما سرت قطّ إلى القتـــــــــــــا * لِ وكَان من أملِي الرّجــــــوعْ
شيَم الألى أنا منهـــــــــــــــــم * والأصْل تتبعهُ الفــــــــــــروعْ