تقريري حول مباراة المنتخب الجزائري ضد نضيره الانجليزي

يوم الجمعة 18/6 /2010 و بستاد "جرين بوينت" بمدينة كيب تاون بجنوب افريقيا و ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في الدور الأول لنهايات كأس العالم 2010.جرت مبارة المنتخب الجزائري ضد نظيره الانجليزي حيث عرفت التسكيلة الوطنية اقحام مبولحي و بودبوز و قدير أساسيين لأول مرة .
بدأت المباراة بضغط هجومي من جانب المنتخب الإنجليزي قابله المنتخب الجزائري بضغط دفاعي إلا أنه بعد الدقيقة السابعة أبدى منتخبنا تغلبه على الأنجليز من حيث تحكمه في الكرة و من حيث الفنيات العالية التي تميز بها لاعبي المنتخب الجزائري على غرار بودبوز الفتى الواعد و يبدا و بوقرة الدي طالما منع المهاجم الشهير روني من الوصول إلى مرمى مبولحي مما أخلط حسابات المدرب الشهير فابيو كابيلو الدي بدت عليه علامات الحيرة و أخد يصول و يجول على حافة الملعب و من أمام كرسي الاحتياط .
وشهدت الدقيقة 15 أول فرصة خطيرة للمنتخب الجزائري اثر تمريرة عالية من بوقرة في اتجاه كريم مطمور ولكن الحارس الإنجليزي العملاق ديفيد جيمس أبعد الكرة بقبضة يده قبل رأس مطمور.
و بمرور الوقت بدأ المنتخب الجزائري الضغط الهجومي على الدفاع الانجليزي الا أن خبرة الحارس الانجليزي ديفيد جيمس و التسرع في بعص الأحيان للاعبينا حال دون تسجيل أي هدف .
وشهدت الدقيقة 33 أخطر فرصة للمنتخب الإنجليزي اثر عرضية من ناحية اليمين تلقاها لامبارد داخل منطقة الجزاء الجزائرية في مواجهة المرمى مباشرة وهيأها لنفسه دون مضايقة من مدافعي الجزائر ثم سددها باتجاه المرمى ولكن الحارس الجزائري مبولحي تصدى لها ببراعة.
ورد المنتخب الجزائري بهجمة سريعة في الدقيقة 35 أنهاها زياني بتسديدة قوية مرت بجوار القائم مباشرة على يمين جيمس ، وتصدى مبولحي مجددا لتسديدة قوية أطلقها باري من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ، وسدد روني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 43 تصدى لها مبولحي وأمسكها بثبات ليمنح الثقة إلى زملائه.
وبدأ المنتخب الجزائري الشوط الثاني بشكل رائع وضغط على الدفاع الإنجليزي ولكنه فشل في إنهاء هجماته بالشكل المطلوب نظرا لفارق الخبرة ، وتوالت الهجمات الجزائرية في حالة من عدم الاتزان في المنتخب الإنجليزي الذي فشلت هجماته في تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الجزائري.
في الدقيقة 70شن المنتخب الإنجليزي هجمة خطيرة ووصلت الكرة إلى هيسكي ولكن الدفاع الجزائري تدخل في الوقت المناسب لتخرج الكرة فوق العارضة ، وشهدت الدقيقة 76 هجمة إنجليزية خطيرة ولكن بوقرة أبعدها في الوقت المناسب من أمام المرمى قبل قدم روني.
وشهدت الدقائق الأخيرة توترا في أداء المنتخب الجزائري الذي سنحت له بعض الفرص ولكنها ضاعت بسبب التسرع حيث كاد المنتخب الجزائري أن يسجل هدف التقدم ولكن الحظ عانده و رغم الحيل العديدة التي اعتمدها لاعبي الإنجليز على غرار روني و باري لمغالطة لاعبينا و حكام المباراة إلا أنهم باوا بالفشل أمام لاعبين أدكياء تنقصهم فقط بعض الخبرة .و انتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي أبقى على المنتخب الجزائري في دائرة المنافسة .و تم إختيار الحارس الجزائري الرايس مبولحي من قبل الفيفا رجل المباراة و أفضل لاعب فيها.على العموم المباراة و على عكس توقعات منتقدي الخضرة ابدت تفوق منتخبنا الجزائري و أبرز ما ميز اللقاء الفنيات العالية التي أبداها لاعبينا أما نجوم الكرة العالمية و أصحاب أفضل دوري في العالم و أثبت منتخبنا للجميع ومن جديد أنه الأحق بالتأهل لكأس العالم و أنه منتخب من طينة الكبار على أمل أن نفوز على أمريكا و نخطف تأشيرة التأهل للدور الثاني بإدن الله تعالى.