إن
الصدق دعامة الفضائل , ومظهر من مظاهر السلوك النظيف ودليل الكمال وعنوان
الرقي, بالصدق يوطد الثقة بين الأفراد والجماعات لا يستغني عنه حاكم ولا
تاجر, ولا صغير ولا كبير"
والصدق يولد في النفوس الطمأنينه والسكينه , بينما الكذب فإنة يورث القلق والإضطراب"
وإن كانت التربية الفاضله في نظر المربين تعتمد علي القدوة الصالحة
فجدير بكل مرب مسؤول ألا يكذب علي أطفاله بحجة إسكاتهم من بكاء, أو ترغيبهم
في أمر أو تسكيتهم من غضب ,فإنهم إن فعلوا ذلك يكونون قد عودوهم عن طريق
الإيحاء والمحاكاة والقدوة السيئة علي أقبح العادات , وأرذل الأخلاق ألا
وهي رذيلة الكذب .
وعلينا أن نغرص فيهم أنه لا يوجد كذبه بيضاء وكذبه نسيان , فالكذب هو
الكذب ,والولد قد يكذب تحديا لوالدية اللذين يعاقبانة بشده , فهو يكذب هربا
من العقاب .
ـ وقد يكذب مازحا مع أصدقائه بغيه الفكاهة .
ـ وقد يكذب الطفل الذي يشعر بالنقص لكي يستدر عطف المحيطين به.
ـ وقد يدعي أنه مريض , لأنه لا يريد الذهاب إلي المدرسه . وغير ذلك
ولكي نخلص الأبناء من عادات الكذب :
" نحدثة عن الصدق وأهميته دون إكراه أو ضغط , نشعره بالعطف والمحبة
ونشجع فيه الثقة بالنفس ونبصره بأهمية الأمانة والصدق فيما يقولة ويفعله
ونذكر له الايات والاحاديث في هذا الامر .
ـ ومن أخطر الأمور أن يعترف الطفل بخطئة ثم نعاقبة بعد اعترافه فكأننا نعاقبة علي الصدق , وندفع الولد دفعا إلي الكذب