أبناء المحبة، تحية كشفية وبعد: سؤال وجيه طرحه القائد أنيس هل تتحوّل الخضراء إلى حطام ودخان ؟؟ الإجابة لا ينبغي لها أن تكون كذلك بل لا بدّ أن تبقى الخضراء أرضا خصبة خضراء، لا قاعا صفصفا وأرضا جرداء وهي التي كانت الدّعم لنا في حرب تحريرنا والسند، والقاعدة الخلفية لثوارنا، نتألم لما أصابها من الخراب والدمار الذي يذكرنا بسنوات الجمر في بلادنا.أبناء المحبة إنّ في هذا الأحداث لعبرة، وإن في هذه الأحداث لدرسا هاما يجب أن نعيه جيدا وهو أن نتعلّم كيف نطالب بحقوقنا بالطرق الحضارية والسّلمية، وأن ننأى بأنفسنا عن التخريب والتحطيم والحرق، وأن نجنب أنفسنا وبلدنا مثل هذه الكوارث التي تعيدنا وتعيد بلدنا القهقرى عشرات السنين، وتجعلنا نهدر أموالا أنفقناها في مشاريع توفر لأبناء بلدنا مناصب عمل تقتات منها أسر وعائلات.أبناء المحبة أنشروا المحبة بينكم وبين الناس جميعا.. تجنبوا كل عنف في المطالبة بحقوقكم، أنشروا المبادئ والخلال الكريمة بينكم وبين أبناء مجتمعكم، اهتموا بدروسكم وبتحصيلكم العلمي، وتزودوا من ينابيع العلم والمعرفة.. فتكونوا مصدر فخر واعتزاز لذويكم ومعلميكم وأبناء بلدكم وفقكم الله إلى ما فيه خيركم