منح ثلاثة حقول للبحث عن المحروقات واستغلالها
الجزائر 21 ديسمبر 2009 (واج)- قامت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات
خلال جلسة علنية لفتح الاظرفة الخاص بالاعلان الثاني عن منافسة وطنية و دولية
خاصة بمنح عشرة حقول بحث عن المحروقات و استغلالها يوم الاحد بمنح ثلاثة حقول
منها.
و منح الحقل الاول الواقع ببئر ركايز ( حوض بركين) لمجمع تايلاندي-صيني
(بي تي تي او بي و كذا سي ان او او سي) في اطار العرض الذي اعتبر الافضل بالمقارنة
مع عروض المنافسين الثلاثة الاخرين له و المتمثلين في سيبسا (اسبانيا) و غاز بروم
(روسيا) و مجمع "تي بي ا او/ او ان جي سي/دانا غاز (تركيا-الهند-الامارات العربية
المتحدة).
بينما منح الحقل الثاني الواقع بجنوب شرق ايليزي (حوض ايليزي) لمجمع الشركات
الذي يضم الاسباني ربسول و الفرنسي جي دي اف و الايطالي اينال. و منح الحقل الثالث
المتمثل في احنات (حوض غورارة) للمجمع الفرنسي المكون من توتال و بارتيكس.
و كان هذان المجمعان الوحيدان اللذان اكتتبا للحصول على هذين الحقلين الاخيرين.
و تمت الاشارة في بداية الجلسة ان حقلي بئر ركايز و جنوب شرق ايليزي يعدان
شاغرين بينما يعد حقل احنات محل تنازل من قبل مجمع سوناطراك.
و في الاجمال اكتتبت ست شركات نفطية من بين 81 شركة مؤهلة مسبقا لهذا
الاعلان عن المناقصة الذي صدر في نهاية جوان و الذي يخص 10 حقول.
و تتمثل الحقول السبعة التي لم يتم منحها في اودوم و غارة تسليت/غرب اوحنات
(حوض ايليزي) و توغرت (امغيد مسعود) و بئر رمان و غرب تيميست والعريشة التحتانية
(بركين) و كذا رقان جبل حيران (رقان).
و اوضح رئيس لجنة ادارة الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات السيد
سيد علي بيطاطا عقب هذه الجلسة التي جرت بحضور وزير الطاقة و المناجم السيد شكيب
خليل و ممثلي الشركات الذين شاركوا في العملية انه سيتم اعادة ادراج هذه الحقول
في الاعلان عن المناقصة المقبل المقرر في 2010.
و فيما يخص النتيجة الضعيفة لهذا الاعلان عن المناقصة بالمقارنة مع السنة
الماضية حيث تم منح 4 حقول قال السيد بيطاطا انه "من المبكر تفسير اسباب هذه النتائج"
مضيفا ان هيئته "ستدرس هذه النتائج".
من جانبه اعرب السيد خليل عن "ارتياحه" لهذه النتائج حتى وان كان
يامل في ان يتم منح الحقول العشرة (10) كلها التي عرضت للمنافسة.
كما اوضح "ان ذلك راجع ربما الى الظرف الاقتصادي العالمي فضلا عن انخفاض
اسعار الغاز في الاسواق العالمية خلال السنة الجارية" مذكرا بان انهيار اسعار النفط
الخام سنة 2008 قد ادى الى نفس النتيجة.
وتابع السيد خليل يقول "اننا سنشرع في تبادل لوجهات النظر مع الشركات
الاجنبية من اجل محاولة ايجاد تفسير لهذه النتيجة".
و بخصوص حقل احنات الذي يتوفر على مخزون غازي هام اكد الوزير ان العقد
مع المجمع الفرنسي طوطال سيسمح في المستقبل بتطوير طاقات انتاج و استغلال الغاز
الطبيعي.
و عن سؤال للصحافة حول اثار عودة محتملة سنة 2010 للعراق الى نظام
الحصص على مستوى منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبيب" اوضح الوزير انه سيكون "من
المستحيل على هذا البلد ان يتمكن من رفع قدرات انتاجه الى مستوى طاقته الانتاجية
الحالية".
فضلا على ذلك -كما قال- فان الطلب العالمي يعد كبيرا و ان البلدان غير
العضوة في اوبيب ستخفض من الانتاج و بالتالي فانني لا اعتقد بان يكون هناك مشكل
في هذا الموضوع".
كما ان توقيع العقود المتعلقة بهذه المناقصة الثانية منذ اصدار القانون
05-07 حول المحروقات منتظر يوم 17 جانفي 2010.
وكانت شركة ألنافط قد شرعت سنة 2008 في مناقصتها الاولى طبقا للاحكام
الجديدة من هذا القانون التي اسفرت عن منح اربع حقول من بين ال16 المقترحة.(واج)