الإخلاص
الإخلاص : هو أن تجعل كل أعمالك لله وسبحانه
وتعالى ؛ إبتغاء مرتضاته وليس طلبا للرياء والسمعة ،أو ليقول الناس الذين يعرفونك : إنك تفعل الخير أو : إنك كريم ، أو مصلى ،
أو ....................
قال تعالى (( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) صدق الله
العظيم _ الأنعام _
ولقد أرشدنا النبى صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة أن تكون قلوبنا نقية ، وألا نطلب بأى عمل نعمله إلا مرضاة الله ورحمته فقال
صلى الله عليه وسلم :
( إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) _رواه مسلم _
أى ::::::
إن النفس البشرية دائما تحب الظهور وأن يحمد الناس فعلها ، فحاجة الإنسان إلى المدح موجودة فى كل شخص منا ، والشيطان
دائما ما يحاول إستغلال هذه النقطة ، فيوقع الإنسان فى الرياء ، ويجعله يعمل الأعمال من أجل أن يحمده الناس ، فإحذر هذا
المدخل من مداخل الشيطان إلى نفسك ؛ فتعمل العمل ثم لا تجد لك ثوابا عند الله .
إخلاص جندى :::
فى إحدى المعارك تجمع أعداء المسلمين داخل حصن قوى ، فلم يستطيع جيش المسلمين إقتحام الحصن فقرروا محاصرة الأعداء
بداخله حتى يستسلموا ، وفى صباح أحد الأيام فوجىء المسلمين بوجود فتحة فى سور الحصن فإقتحموه منها
فقال القائد : من صاحب النقب ؟ فلم يرد أحد فلما رأى القائد أن صاحب النقب لا يريد أن يظهر نفسه ، قال : أستحلفه بالله أن يأتينى
الليلة ..وفى المساء دخل على القائد رجل ملثم ، فقال : إكشف عن وجهك لأعرفك
فقال الرجل : لى ثلاث شروط : ألا يعرفنى أحد غيرك ، وألا تعطينى أى مال زائد عن المسلمين ، وأن أظل جنديا كما أنا ، فوافق
القائد لما رأى الرجل يريد أن يجعل عمله خالصا لله ، لا مراءاة فيه ولا سمعة
____سهم للمخلصين _______::
تحكى لنا كتب السيرة عن هذا الصحابى الذى جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم ليقاتل معه ،وبعد المعركة دعاه النبى صلى الله
عليه وسلم ليأخذ نصيبه من الغنائم فقال الرجل : ما على هذا بايعتك ، ولكن بايعتك على أن أقاتل فى سبيل الله فألقى بسهم ها هنا
وأشار إلى نحره فألقى الله شهيدا فقال البى صلى الله عليه وسلم :
{ إن يصدق الله يصدقه }
فلما كانت المعركة وجد بين الشهداء ملقى على الأرض وقد ضرب بسهم فى نحره _ حيث أشار _ فلما علم النبى صلى الله عليه
وسلم قال :
{ صدق الله فصدقه }
وأنت // ى فى سبيل اله ::::::::::::::::::::::
فى كل يوم تذهب فيه إلى المدرسة أو العمل فكر : لماذا أخرج الآن من البيت ؟ إسأل نفسك أولا : هل أذاكر وأجتهد لأكون طبيبا أو
مهندسا : ليقول الناس عليك : فلان الطبيب أو فلان المهندس ؟؟؟ثم فتش فى نفسك و إجعل أمام عينيك دائما حديث النبى صلى الله
عليه و سلم ، فعن أنس رضى الله عنه ، أنه قال :
{ من خرج فى طلب العلم فهو فى سبيل الله حتى يرجع }
وإعلم أن ذهابك / ى إلى المدرسة لن يكون فى سبيل الله إلا إذا كانت لك نية خالصة لله من هذا العمل ، كأن تنوى أن تنفع بهذا العلم
المسلمين ..
جزاء الإخلاص :
* المخلص قريب من ربه
* المرائى يحبط عمله وهو يظن نفسه من الفائزين
نصيحة :
*** صحح نيتك قبل العمل
** وفتش فى نيتك أثناء العمل
*وإسأل الله القبول بعد العمل
طريق المخلصين
< اسأل نفسك قبل كل عمل : هل أعمل هذا العمل لأنال الثواب من الله ؟
< إجعل عملك خالصا لله تعالى ، ولا تجعل لأحد فيه شيئا
< إحرص على أن يكون لك عمل بينك وبين الله ، لا يطلع عليه أحد من الناس ، كأن تعطى صدقة من مصروفك لأحد من الفقراء دون أن يعلم أحد
< إحرص على أن يكون ذهابك للمدرسة للتفوق : طاعة لله ، ولا تتعلم ليقول الناس : إنك متعلم