كفى يانفس ماكان كفاك هوى وعصيانَ
كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ
أما آن المآب بلى بلى يانفس قد آنَ
خطوت خطاكِ مخطئةً فسرت الدرب حيرانَ
فؤادي يشتكي ذنبي ويشكو منك ماكانَ
أعيدي للحمى قلبي وعودي عودي الآنَ
تجاذبني هوى وهدىً وقلبي بعد مالانَ
كأني ماسمعت وما رأيت الهدي إذ بانَ
كأني صخرة فمتى يلين الصخر إيمانَ
أرى آلام أمتنا كسقف الليل يغشانَ
وأمضى مغضياً طرفي وراء النفس هيمانَ
نسيت همومها فمتى اعيش الهم إنسانَ
أيا نفسي خبا نفسي بضيق الصدر أحزانَ
ظننت سعادتي لهواً يزيح الهم سلوانَ
فلم أجد سوى همٍ ولو أضحكت احيانَ
يسافر بالهوى قلبي بدور اللهو نشوانَ
فتوقفه محطات تهز عراه إيمانَ
ألا فأرجع وارجع ما مضى بالقرب أزمانَ
سياط التوب تزجرني فاحني الرأس إذعانَ
واطرق والحشا يغلي بماأسرفت نيرانَ
أصيح بتوبتي ندما كفى يانفس ماكان
--------------------------
حبابنا أزفَ الرحيل
فــزودونــا بالـدعــاء
هل بعد ذا من يومنا
يوما ً جـديـدا ً للقاء
إني لأعـلـم مـنـكـمُ
يـا إخـوتي حسنَ الوفـاء
فعليكم أبدا ً سلامي
في الصباح ِ وفي المساء
--------------------------
بساتين الحنان
هَذِي بَسَاتِينُ الجِنَانَ تَزَيّنَت *** لِلخَاطِبين فأيْن مَن يَرتَادُ
يَا وَيْحَنَا مَاذَا أصَابَ رِجَالنَا *** أوَمَا لنَا سعْدٌ وَ لا مِقْدَادُ
نَامَتْ لِيَالِي الغَافِلِينَ وَلَيْلُنَا *** أرَقٌ يُذِيبُ قُلُوبَنا وَسُهادُ
سُلّتْ سُيُوفُ المُعْتَدِينَ وَعَرْبَدَتْ *** وَسُيوفُنَا ضَاقَتْ بِها الأغْمَادُ
أهُوَ القُنُوطُ يَهُدُّ رُكْنَ عَزِيمَتِي *** وَبِهِ ظَلمُوا مَخَاوِفِي يَزْدَادُ
أهُوَ القُنُوطُ فَأيْنَ إيمَانِي بِمَن *** خَلَقَ الوُجُودَ وَمَا لَهُ أنْدَادُ
يا لَيْلُ أُمَتِنا الطَوِيلِ مَتى نَرَى *** فَجْراً تُغَرّدُ فَوْقَهُ الأمْجَادُ
وَمَتى نَرى بَوّابَةً مَفْتُوحَةً *** لِلْحَقَ تَقْفُرُ عِنْدَهَا الآمَادُ
أجْدَادُنا كَتَبُوا مآثِرَ عِزِّها *** فَمَحَا مآثِرَ عِزِها الأحْفِادُ
تَرْعَى حِمَاها كُلُّ سَائبَةٍ وَفِي *** تَمْزِيقِهَا تَتَجَمّعُ الأضْدَادُ
تُصغِي لأغْنِيةِ الهَوى فَنَهَارُهَا *** نَوْمٌ ثَقِيلٌ و المَسَاءُ سِيفَادُ
دَعْنَا نُسَافِرْ في دُرُوبِ إبَائنا *** وَلَنا من الهِمَمِ العَظِيمَةِ زَادُ
مِيعَادُنا النّصْرُ المُبِينُ فَإن يَكَنْ *** مَوْتٌ..فَعِنْدَ إلَهِنَا المِيعَادُ
دَعْنا نَمُتْ حَتّى نَنَالَ شَهَادَةً *** فَالمَوْتُ في دَرْبِ الهُدَى مِيلادُ
---------------------------------------------
ضعوا خدي على لحدي ضعوهُ
ومن عفر التراب فوســدوهُ
وشقوا عن أكفلنـاً رقـاقـا
وفي الرمس البعيد فغيبوهُ
فلو أبصـرتموه إذا تقـضـت
صبيحـة ثالـثٍ أنـكـرتموهُ
وقد سالة نواظــر مـقلتيه
على وجنـاته وانـفـض فوهُ
وناداهُ البلا هذا فلانٌ هلموا
فانـظــروا ها تـعــرفوهُ
حبيبكمُ وجاركمُ المـفــدى
تـقـادمَ عهدهُ فـنسـيتموهُ
شــــــ( البداية والنهاية " للشخ /خالد الراشد" )ــــريـــــط
----------------------------------------------
مك في عروقك وانتفض
لا تخاف إن كان للعز تريد
دام روحك تاليتها حتنقبض
سوقها يم الشرف تصبح شهيد
لا تقول ولا تعيد وتفترض
جاهد وباسك بعون الله شديد
للعدو النذل وقف واعترض
لا يصير احساسك بدينك بليد
ارتفع فوقه وخله ينتفض
مايفكك يالحديد إلا الحديد
شريط / سيف الشجاعة
---------------------
لسوف أعود يا أمي
أقبّل رأسك الزاكي
أبتّك كل أشواقي
وأرشف عطر يمناك
أمرغ في ثرى قدميك
خدي حين ألقاك
أوري الترب من دمعي
سرورا في محياك
فكم أسهرت من ليل
لأرقد ملأ أجفاني
وكم أظمأت من جوف
لترويني بتحناني
ويوم مرضت لا أنسى
دموعا منك كالمطر
وعينا منك ساهرة
تخاف علي من خطر
ويوم وداعنا فجرا
وما أقساه من فجر
يحار القول في وصف الذي
لاقيت من هجري
وقلت مقولة لا زلــت
مدّكرا بها دهري
محال أن ترى صدرا
أحن عليك من صدري
ببرك يا منى عمري
إله الكون أوصاني
رضاؤك سر توفيقي
وحبك ومض إيماني
وصدق دعائك انفرجت
به كربي وأحزاني
ودادك لا يشاطرني
به أحد من البشر
فأنت النبض في قلبي
وأنت النور في بصري
وأنت اللحن في شفتي
بوجهك ينجلي كدري
إليك أعود يا أمي
غدا أرتاح من سفري
ويبدأ عهدي الثاني
ويزهو الغصن بالزهر
-----------------
الدنيا ظل زائل .. من ركن اليها جاهل
يهواها القلب ولكن .. يحذرها المرء العاقل
الموت سيأتي يوما ... و تراه بدارك نازل
يسلمك بنوك واهلك .. لن تجد لموتك حائل
الهتك الدنيا دهرا .. فذاك الأمر العاجل
لوتعمل يوما خيرا ... قد كنت بشغل شاغل
للمال محب جدا .. تجنية بكل وسائل
لا تعطي منه شئيا .. ان جاءك يوما سائل
النار مصير الكافر .. ام انك عنها غافل
فاقصد من ثورك حالا .. رب للتوبة قابل
عجل بالتوبة هيا .. بادر دوما بنوافل