قصص في بر الوالدين :
المرأة التي تقضي حاجتها على ظهر ابنها
وهذه أُمٌّ عجوز لا تستطيع قضاء حاجتها إلاَّ على ظهر ابنها ، لا تستطيع أنْ تُخرج الأذى منها إلاَّ على ظهر ابنها ، وكان ابنها يصرف وجهه عنها ، ويحملها على ظهره ، ثمَّ يُزيـلُ عنها الأذى ويوضأها بيده .
فجاء إلى الخليفة الراشد : عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ فقال له : هل تراني يا أمير المؤمنين أدَّيتُ حقَّ أُمِّـي ؟ فقال عمر : لا ، فقال الرجل : أليس قد حملتها على ظهري ، وحَبَسْتُ نفسي عليها ؟
فقال عمر : إنّها كانت تصنع ذلك بك وهيَ تتمنى بقاءك ، وأنت تصنع ذلك بها وتتمنى فِراقها .
لقد حجَّ بأمه على كتفه تسع مرات
إنه رجل حَمَلَ أُمَّـهُ في صَحْنِ الكعبة ، يطوفُ بها على أكتافه ، وهو في الثلاثين من عُمُرِه ، يطوفُ بأُمِّـهِ على أكتافه في صَحْنِ الكعبة ، ثمَّ سأله ابن عمر ـ رضي الله عنهما جميعاً ـ ويقول له : من هذه المرأة يا عَبْدَ الله ؟
فيقول له الرجل : إنَّها أُمِّـي ، وإنَّها الحجَّة التاسعة ، إنَّها الحجَّة التاسعة التي يطوف بأُمِّه على أكتافه ، ويسألُ الرجل ابن عمر ويقول له : يا ابن عمر ، يا عَبْدَ الله ، أَتراني وفّيتُها حقَّها ؟
قال ابن عمر : والذي بَعَثَ مُحمداً بالحق نبياً ورسولا ، إنَّك ما قُمْتَ بِشيءٍ من حقِّها ولو بِطَلقَةٍ من طَلاقاتها فيكَ ساعة الولادة ، ما قُمْتَ بشيء .
الله المستعان .. أين الذين يبرون بوالديهم في هذا الزمان ؟
قصص في عقوق الوالدين والعياذ باله
1)
هذه قصة يرويها أحد بائعي المجوهرات يقول : دخل عليه في المحل رجل وزوجته وخلفه أمه العجوز وتحمل ولده الصغير..
يقول أخذت زوجته تشتري من المحل وتشتري من الذهب ..
فقال الرجل للبائع : كم حسابك ؟
قال البائع : عشرون ألف ومائة ..
فقال الرجل : ومن أين جاءت المائة..
قال : أمك العجوز اشترت خاتماً بمئة ريال ..فأخذ ابنها الخاتم ورماه للبائع وقال : العجائز ليس لهن ذهب ..
ثم لما سمعت العجوز هذا الكلام بكت وذهبت إلى السيارة ..
فقالت زوجته : ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا ؟ عياذاً بالله كأنها خادمة عندهم ..
فعاتبه بائع المجوهرات .. فذهب الرجل إلى السيارة وقال لأمه : خذي الذهب الذي تريدين . خذي الخاتم إن أردت ..
فقالت أمه : لا والله .. لا أريده .. والله لا أريد الخاتم ولكني أريد ان أفرح بالعيد كما يفرح الناس فقتلت سعادتي سامحك الله . ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرِ أَحِدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلَاً كَرِيمَاً ﴾ [ سورة الإسراء ، الآية 23 ] .
(2)
هذا رجل فاجر عاص لله عاق لأبيه اسمه ( منازل ) أتاه أبوه يوماًمن الأيام فأمره بالطاعة وأمره بالإحسان وأمره بالاستجابة لله عز وجل ..
تعرفون ماذا فعل !! لطم أباه وجهه فذهب أبوه يبكي . وقال : والله لأحجن إلى بيت الله الحرام وأدعو عليك هناك .. فحج الأب إلى بيت الله الحرام وتعلق بأستار الكعبة ثم رفع يديه وقال :
يا من إليه أتى الحجاج قد قطـعوا ****** أرضاً فلاة من قرب ومن بعـد
هذا منـازل لا يرتد عـن عققي ****** فخذ بحقي يا رحمن من ولدي
وشل منـه بحـول منك بـارحة ***** يـا ليـت ابني لم يُولد ولَمْ ألد
ما أنزل الوالد يديه إلا وشل الله الابن ، وأصبح مشلولاً إلى أن مات عياذاً بالله .
( 3 )
وهذا رجل كبر أبوه.. فأخذه على دابة ( جمل ) إلى وسط الصحراء ،فقال أبوه : يا بني أين تريد أن تأخذني .
فقال الابن : لقد مللتك وقد سئمتك .
قال الأب : وماذا تريد ؟ .
قال : أريد ان أذبحك لقد مللتك يا أبي ..
فقال الأب : إن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني عند تلك الصخرة .
فقال الابن : ولمَ يا أبي ؟.
قال الأب : فإني قد قتلت أبي عند تلك الصخرة فاقتلني عندها فسوف ترى من أبنائك من يقتلك عندها .
اتقوا الله ..اتقوا الله ..
عبد الله اتق الله .. ثم اطلع ماذا قدمت للغد .. الغد القريب ..ربما تكون هذه الليلة الآخرة ..
ربما لن ترى الفجر ..
وربما لن ترى الشمس تشرق عليك ..
ربما لن ترجع إلى أهلك ..
وربما لن تكمل قراءة هذه السطور ..
هي أقرب من لمح البصر .. بل يا عبد الله الأمر يأتي بغتة وفجأة فاتق الله وأحسن بوالديك . لا إله إلا الله .