القفص الذهبي مصطلح دأب الكثير من الناس على استعماله، وهو من التعبير المجازي الذي يتخيل فيه المتزوج أوالمقبل على الزواج أنه عصفور بائس حزين قد زج به في قفص من الذهب؛ فخم وأنيق ومريح ولكنه يبقى قفصا مهما كانت جودة صناعته وروعة شكله!!فيكون الزواج مجرد سجن مريح، وهو ما ينتفي مع الهدف الذي ينشده الإسلام من وراء الزواج وهو بناء أسرة فيها تنتشر بين أفرادها المحبة والوئام والطمأنينة... مما يجعل أولئك الذين يطلقون على الزواج (عش الزوجية) أقرب إلى الصواب من أولئك الذين ينعتونه بـ (القفص الذهبي) لأنه يُشعره بالسعادة والتفاؤل والحرية في آن واحد، ويرون في الزواج ملاذا آمنا يتوفر فيه الدفء والحب والرعاية والسكن. الحقيقة حين هممت بكتابة الموضوع كنت أفكر في أن أرسل تهنئة إلى السيد مدير دار الشباب بتغزوت الذي يدخل
هذه الليلة القفص الذهبي بل إلى عش الزوجية، ولقد وجدت نفسي بين أن أتركه يدخل القفص فيكون سجينا، أم أني أتركه يدخل العش فيكون آمنا ؟؟ ومهما كان الباب الذي يريد السيد معمر عياشي مدير دار الشباب أن يلجه فإنه لا يسعني إلا أن أتمنى له زواجا مباركا قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. فزواج مبارك سعيد وذرية صالحة إن شاء الله... وعودة إلى العمل الهام الذي ينتظرك... مبرووووك