المحاضرة الأولى: من إعاداد وتقديم الأستاذ خالد إبراهيمتطرق المحاضر في البداية إلى تعريف التصوف بأنه علم يهتم بتزكية النفس وترقيتها ليصل بها إلى موطن السعادة والشكر الرباني وذلك بالمجاهدة وتطهير القلوب التي تمنعها من الارتقاء . ثم أشار إلى أثر تطبيق هذا المنهج على قلب الإنسان الذي يصبح مهيأ لاستقبال نور الله، فتنكشف له الحقائق المختلفة ومن ثم يصبح التصوف طريقا للمعرفة بعد أن كان طريقا للعبادة.ثم عرج المحاضر على مراحل التصوف فأشار إلى:مرحلة التدوين وهي المرحلة التي انتقل فيها المتصوفون إلى تدوين علومهم وأسرارهم معتمدين على لغة الرمز والإشارة لعجز اللغة العادية عن استيعاب ما وصلوا إليه.ثم أشار إلى تفاجؤ علماء هذا العصر باكتشاف الارتباط بين ما وصل إليه المتصوفون من حقائق وما وصل إليه العلماء والباحثون في مجال الطب والتربية وغيرها، ووقفوا على أصالة التصوف الإسلامي وقدرته على إشباع الظمأ النفسي الروحي، الأمر الذي قاد عددا من العلماء الغربيين إلى اعتناق الإسلام.