الصحافة هي النور الذي يضيء درب المواطن، حين يزوده بالأخبار الحقيقية التي يستقيها من الواقع بعيدا عن الكذب والدجل والبحث عن السبق الإعلامي دون البحث عن الحقيقة والتحري عنها، لتوصل للقارئ الخبر اليقين مدعما بالحجج والبراهين لتكسب المصداقية..
لقد تعود بعض الإعلاميين الجلوس في مكاتبهم ينتظرون الوحي الذي ينزل به عليهم شياطينهم من محبي الفتنة.. وإثارة البلبلة في النفوس. لقد طالعتنا بعض الصحف الصادرة هذا اليوم بعناوين فيها كثير من الإثارة هدفها المساس بنزاهة عملية القرعة التي أجريت يوم الخميس الماضي للتعرف على من سيكون صاحب الحظ للتوجه للبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام.. فنشرت أخبارا كاذبة بعيدة عن الصحة، ولحسن الحظ أن قاعة الاجتماعات قد عجزت عن استيعاب الحضور فاستنجدوا بالممر الخارجي وتابعوا العملية عن طريق الشبابيك، وخرجوا جميعا، ولم يطعن أحد في نزاهة العملية..
إن على رجل الإعلام أن يكون ذا مصداقية.. مدركا أن دوره خطير فهو أشبه بدور المعلم الذي يجب أن يكون ذا بصيرة ونظر ثاقب فإذا أخطأ كانت الكارثة.. ما زلنا على قاب قوسين أو أدنى من ملحمة أم درمان، ومباراة القاهرة قبلها وما زلنا نذكر ما فعله بعض رجال الإعلام المصريين بحبل الأخوة بين شعبي مصر والجزائر..
فاتقوا الله أيها الإعلاميون .