شكرا على هذه التغطية قائدي ،وهذه القضية اصبحت حديث اليوم عبر كل وسائل الاعلام العالمية ولو لم تكن اسرائيل متاكدة بان العقوبة لن تتجاوز التنديد لما قامت بهذه الجريمة البشعة التي تظهر حقدها على العرب والمسلمين وكرهها للخير والحرية.
كيف تم الهجوم على أسطول الحرية؟
بينما كانت سفن أسطول الحرية ومن بينها السفينة الجزائرية تواصل طريقها ليلا من المياه القبرصية باتجاه قطاع غزة غير مكترثة بالتهديدات الإسرائيلية، كان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك يعقد اجتماعا عسكريا اتخذ خلاله قرار تنفيذ مخطط الهجوم على أسطول نقل المساعدات والإعانات للشعب الفلسطيني المحاصر منذ 2007 داخل سجن غزة.
وفوجئ الأسطول الذي كان على متنه 750 شخص من أكثر من 40 دولة بثلاث سفن حربية تابعة لسلاح بحرية الاحتلال، يرافقها عدد من المروحيات العسكرية، في انتظارها عند المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط. وكانت السفينة التركية (مرمرة) تتقدم سفن الأسطول وحاول من كان على متنها ممن يتكلم اللغة العبرية تحذير جنود الاحتلال من الاقتراب، باعتبار أن جميع الركاب هم من المدنيين العزل، ولكن تلك التحذيرات ذهبت سدى، وقبل أن يصل الأسطول إلى المياه الإقليمية، حيث كان يبعد عنها بمائة ميل، هاجمت السفن الإسرائيلية القافلة.
وأجمعت معظم المصادر الإخبارية أن الاتصال مع السفن انقطع ليل الأحد إلى الاثنين بفعل التشويش الإسرائيلي على الأسطول. وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد رفض ركاب السفينة الامتثال للأوامر الإسرائيلية بالعودة من حيث أتوا وعند ذلك نفذ الكومندوس الذي كان مكونا من مئات الجنود المدججين بالسلاح مهمته، مستعملا كل الوسائل منها الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ضد المدنيين الذين كان بينهم أطفال وكبار السن.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أيضا أن نشطاء داخل السفينة التركية ومعظمهم من العرب والأتراك قاموا باعتقال أحد الجنود وتجريده من سلاحه، ووقعت مواجهة بين الطرفين، ما أدى إلى وقوع الضحايا بين الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى إصابة خمسة جنود إسرائيليين ..
وبحسب نفس المصادر، فقد بقيت سفينة (مرمرة) تقاوم لساعات وبعد وصول بقية سفن الأسطول اقتيدت من طرف قوات الاحتلال.. وفي لقطات صورت على متن السفينة التركية ووضعت على الانترنت، يظهر مسلحون يرتدون ملابس سوداء وهم ينزلون من مروحية إلى السفينة ثم مواجهات مع الناشطين وجرحى ممددين على متن السفينة.
وبدورها أكدت منظمة يونانية غير حكومية كانت ضمن الأسطول، أن السفينة اليونانية "سفيندوني" تعرضت لإطلاق نار بالرصاص الحي خلال الليل من مروحيات وزوارق إسرائيلية.
وقال أحد المسؤولين اليونانيين كان على متن السفينة (تاكيس بوليتيس) أن السفينة تعرضت بعد ذلك لهجوم "من مجموعة كومندوس إسرائيلية" عند الفجر. وأضاف أن آخر كلمات قالها قبل انقطاع الاتصال الهاتفي عبر القمر الصناعي "يصعدون إلى السفينة بواسطة سلالم ونحن محتجزون".
ومن جهة أخرى ، ذكرت وسائل إعلام تركية أن مئات الجنود الإسرائيليين هاجموا سفينة (مرمرة) الزرقاء وبحوزتهم قائمة الموت التي تضم أسماء نشطاء مطلوب تصفيتهم بينهم الشيخ رائد صالح . وحسب نفس المصدر فقد سقطت القائمة من الجنود الإسرائيليين أثناء هجومهم الوحشي على السفينة وعثر عليها وقامت أجهزة الإعلام التركي بنشرها.
وكان الاحتلال قد هدد باعتراض أسطول الحرية ووضع مخططا لهذا الأمر بعدما رفض المنظمون عرضا تقدمت به حكومة بنيامين نتانياهو ويقضي بتفريغ المساعدات الإنسانية في ميناء إسرائيلي، ثم نقله إلى غزة عبر المنظمات الدولية..
حلمنا ان تجد اسرائيل من يردعها ليعود وطننا الاسير حرا .
تحية كشفية