فتح مبين وســـــام القـــــيادة
عدد المساهمات : 221 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 . :
| موضوع: حقيقة البر الأربعاء أغسطس 11, 2010 5:08 pm | |
| البر كلمة تتداولها الألسنة ويختلف فهم معناها بين الناس لأنها تحمل معاني مختلفة فهي الصلة و اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة, والطاعة، والصدق والصلاح والعطية واللطف والشفقة وغيرها من المعاني والحديث التالي يلقي الضوء على معنى الكلمة نص الحديث: حدّثني مُحَمّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ. حَدّثَنَا ابْنُ مَهْدِيَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ, عَنْ عَبْدِ الرّحْمَـَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ النّوّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الأَنْصَارِيّ. قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرّ وَالإِثْمِ؟ فَقَالَ: «الْبِرّ حُسْنُ الْخُلْقِ. وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ, وَكَرِهْتَ أَنْ يَطّلِـعَ عَلَيْهِ النّاسُ». جاء الإسلام لينظم الحياة بالعقيدة السليمة والشريعة الحكيمة والآداب السامية التي تهذب السلوك وتقوم الأخلاق وتقوي الروابط الكريمة بين الأفراد فيستقيم المجتمع وتزدهر الحياة.وإن العقيدة الإسلامية إذا استقرت في القلب،انبثق عنها سلوك قويم، يملأ حياة الإنسان خيرا وبرا وينشر الفضائل في المجتمع لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: البرـ أي أعظم خصاله أو البر كله مجملاً (حسن الخلق) أي مع الخلق. قال النووي في شرح مسلم: قال العلماء: البر يكون بمعنى الصلة وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة, وبمعنى الطاعة, وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق. وقال الطيبي: قيل فسر البر في الحديث بمعان شتى, ففسره في موضع بما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب, وفسره في موضع بالإيمان, وفي موضع بما يقربك إلى الله, وهنا بحسن الخلق, وفسر حسن الخلق باحتمال الأذى وقلة الغضب وبسط الوجه وطيب الكلام, وكلها متقاربة في المعنى (والإثم ما حاك في نفسك) أي تحرك فيها وتردد, ولن ينشرح له الصدر, وحصل في القلب منه الشك, وخوف كونه ذنباً. وقيل يعني الإثم ما أثر قبحه في قلبك أو تردد في قلبك, ولم ترد أن تظهره لكونه قبيحاً وهو المعنى بقوله: (وكرهت أن يطلع الناس عليه) أي أعيانهم وأماثلهم, إذ الجنس ينصرف إلى الكامل, وذلك لأن النفس بطبعها تحب اطلاع الناس على خيرها, فإذا كرهت للاطلاع على بعض أفعالها فهو غير ما تقرب به إلى الله, أو غير ما أذن الشرع فيه وعلم أنه لا خير فيه ولا بر فهو إذاً إثم وشر. استنباط الأحكام: للخلق الحسن في الإسلام مكانة سامية يتجلى ذلك في مدح الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم فقال: " وإنك لعلى خلق عظيم"، ومادام رسول الله قدوتنا وأسوتنا " ولكم في رسول الله أسوة حسنة " فعلينا أن نقتدي بسيرته ونهتدي بهديه ونتحلى بأخلاقه فقد قال فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" يبرز هذا الحديث منزلة الخلق الحسن في الإسلام
| |
|
الدليلة أسماء مشــــــــرفة عـــــــــامة
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 25/03/2010 العمر : 31 الموقع : أرض الله الواسعة . :
| موضوع: رد: حقيقة البر الأربعاء أغسطس 11, 2010 11:14 pm | |
| بارك الله فيك وزادك علما ومعرفة عن رسول الله صلو الله عليه وسلم قال : "نظر الله وجه امرئ سمع مقالتي فحفظها ووعاها و بلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه الى من هو افقه منه "رواه الطبراني | |
|