الكشفية كما يجب أن تكون...
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Bookmark 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

         



   

تكويـن القـــــادة
إنتبه
firefox
CLOCK
عداد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

حالة الطقس
صوت الكشفية
المواضيع الأخيرة
» سأعيش رغم الداء والأعداء " أبو القاسم الشابي "
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأحد سبتمبر 11, 2011 9:26 pm من طرف الدليلة أسماء

» طريقة عمل كوخ بالفوتوشوب
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 10, 2011 7:16 am من طرف المرشدة وردة

» النص الذهبي
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 7:24 am من طرف الكشاف حمزة يمبعي

» خاصية الدمج في الشعارات
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 7:23 am من طرف الكشاف حمزة يمبعي

» درس الكسوف
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 7:22 am من طرف الكشاف حمزة يمبعي

» اصنع خلفية مميزة
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 7:21 am من طرف الكشاف حمزة يمبعي

» اصنع شكل مميز
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 7:20 am من طرف الكشاف حمزة يمبعي

» تكبيرالصور ومعالجتها رقميا
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 7:20 am من طرف الكشاف حمزة يمبعي

» صدر صورك ونصوصك بشكل شفاف
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 7:19 am من طرف الكشاف حمزة يمبعي

إتصل بنا
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Contactus

 

 شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دليلة المحبــة
مشــــــــرفة عـــــــــامة
مشــــــــرفة عـــــــــامة
دليلة المحبــة


عدد المساهمات : 1150
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
العمر : 34
الموقع : Almahabba Scout
. : شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل 30538310

شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Empty
مُساهمةموضوع: شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل   شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالإثنين سبتمبر 20, 2010 9:27 pm

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



لا شك أنه لن تجف الأقلام في الحديث عن خير البشر و سيد الخلق و رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

فسيرته النبوية زاخرة بكثير من المواقف و الأحاديث الواردة عنه ما تجعل عيوننا تدمع و قلوبنا تهتز شوقاً إليه

فهناك مواقف كثيرة مؤثرة في النفوس بينه و بين صحابته رضوان الله عليهم و زوجاته أمهات المؤمنين و أبنائه بل و أعدائه

فهو إمام الدعاة، وهو القدوة والأسوة والداعية المعلم الذي أمر الله تبارك وتعالى باقتفاء نهجه

أردت من الجميع أن يشاركونا بذكر موقف أو حديث أثر فيه و تحرك قلبه كلما قرأه أو سمعه

وسوف أبدأ بنفسي و اذكر موقف كلما سمعته يرتجف قلبي شوقاً لحبيبي رسول الله صلوات الله و سلامه عليه




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهناك موقف دائماً اتذكرة لحبيبنا صلى الله عليه وسلم وكيف لاق من ألم



خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف رجاء أن يؤووه وينصروه على قومه ويمنعوه منهم ودعاهم إلى الله عز وجل فلم ير من يؤوي ولم ير ناصرا وآذوه مع ذلك أشد الأذى ونالوا منه ما لم ينله قومه وكان معه زيد بن حارثة مولاه فأقام بينهم عشرة أيام لا يدع أحدا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه فقالوا : اخرج من بلدنا وأغروا به سفهاءهم فوقفوا له سماطين وجعلوا يرمونه بالحجارة حتى دميت قدماه وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى أصابه شجاج في رأسه فانصرف راجعا من الطائف إلى مكة محزونا وفي مرجعه ذلك دعا بالدعاء المشهور دعاء الطائف
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني ؟ أو إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك أو أن ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك .
فأرسل ربه تبارك وتعالى إليه ملك الجبال يستأمره أن يطبق الأخشبين على أهل مكة وهما جبلاها اللذان هي بينهما فقال لا بل أستأني بهم لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا


اللهم ارزقنا رفقة الحبيب فى الجنة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللهم ارزقنا اتباع هدى الرسول صلى الله عليه وسلم فى كل شئ فى حياتنا
ولا تحرمنا مرافقته في الفردوس الأعلى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القائد أنيس
الكِِِشــــاف الذهـــــــبي
الكِِِشــــاف الذهـــــــبي
القائد أنيس


عدد المساهمات : 1162
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
العمر : 42
الموقع : تغزوت ، الوادي ، الجزائر (المحبة)
. : شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل 30538310

شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Empty
مُساهمةموضوع: رد   شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالثلاثاء سبتمبر 21, 2010 6:23 am

فكرة رائعة اختي حنان واتمنى من جميع الاعضاء التفاعل والمناقشة...
لقد كانت حياة حبيبنا محمد مليئة بالاحزان والتعب ولعل اكثر هذه المواقف التي اراها شخصيا اصعبها: اتهامه في عرضه....في قصة الافك عندما اتهموا ام المؤمنين عائشة بارتكابها فاحشة الزنا...وهل هناك اصعب على الرجل او المراة من هذا الموقف.....؟؟
اسمحوا لي ان اسرد عليكم هذه القصة ولو اطلت:
{ إن الذين جاءو بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } ( النور : 11 ) كلماتٌ ربّانية جاءت لتلخّص أحداثاً عاش المسلمون في ظلّها أياماً عصيبة ، وفتنةً كادت أن تورد الناس موارد الهلكة ، وإشاعاتٍ مغرضة استهدفت بيت النبوة ، وأرادت تشويه صورته النقيّة التي ظلّت محفوظةً في صدور المؤمنين ، ولم يكن المقصود منها الوقوف عند شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - وآل بيته ، بل أُريد بها الطعن في نبوته ورسالته .
وتجري فصول هذه الحادثة في وقتٍ كان المسلمون فيه على موعدٍ مع العدوّ في إحدى الغزوات ، حيث خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جيشه مصطحباً معه عائشة رضي الله عنها ، وفي طريق العودة توقّف الجيش للراحة والنوم ، وجلست عائشة رضي الله عنها في مركبها تترقّب لحظة المسير ، وتلمّست نحرها لتكتشف أنها أضاعت عقداً لأختها كانت قد أعارتْها إياه ، فما كان منها إلا أن نزلت من مركبها لتبحث عنه في ظلام الليل ، ولم تكن تدري أن المنادي قد آذن بالرحيل ، وأن الرجال قد جهّزوا رحلها ظانّين أنها بداخله ، وأن الجيش قد انطلق وتركها وحيدة في تلك الصحراء الموحشة .
وما أن وجدت العقد حتى عادت مسرعة لتلحق بركب الجيش ، ولكن الوقت فات ، حيث لم تجد سوى الآثار التي خلّفوها وراءهم ، فحارت ولم تدر ما تصنع ، ثم فكّرت في العودة إلى موضع مركبها لعلّ الجيش يفتقدها ويرسل من يأتي بها ، وهكذا فعلت ، وجلست هناك حتى غلبها النوم في مكانها .
وفي هذه الأثناء ، كان صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه يسير خلف الجيش ليحمل ما سقط من المتاع ، فأدركه الصباح في الموطن الذي كان فيه الجيش ، وإذا به يرى سواد امرأة نائمة ، فعرف أنها عائشة رضي الله عنها ، والتي أحسّت به فغطّت وجهها ، تقول عائشة رضي الله عنها : " فوالله ما كلمني كلمة ، ولا سمعت منه شيئاً غير قوله : إنا لله وإنا إليه راجعون " ، فنزل عن راحلته وطلب منها أن تصعد ، ولما ركبت الناقة انطلق بها مولّيا ظهره لها ، حتى استطاع أن يدرك الجيش في الظهيرة .
ولم تمضِ سوى أيام قليلةٍ حتى انتشرت في المدينة إشاعاتٌ مغرضة وطعوناتٌ حاقدة في حقّ عائشة رضي الله عنها ، روّجها ونسج خيوطها زعيم المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول ، ووجدت هذه الافتراءات طريقها إلى عدد من المسلمين ، الذين تلقّوها بحسن نيّة ونقلوها إلى غيرهم ، كان منهم حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه شاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، و مسطح بن أثاثة رضي الله عنه أحد أقرباء أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، و حمنة بنت جحش رضي الله عنها ابنة عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخت زوجته ، وعصم الله من بقي من الصحابة عن الخوض في ذلك ، وكان لسان حالهم ومقالهم كما قال القرآن { ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أَن نتكلم بهذا سبحانك هذاَ بهتان عظيم} (النور:16).
وبلغت تلك الأحاديث سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان وقعها عليه شديداً ، ولنا أن نتصوّر المشاعر المختلفة التي كانت تدور في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والمعاناة الطويلة التي عاشها في ظلّ هذه الأحداث ، وهو يرى الألسنة تنال من عرضه ، وتطعن في شرفه ، ولا يملك أن يضع لذلك حدّاً أو نهاية .
وعلى الجانب الآخر ، لم تكن عائشة تدرك ما يدور حولها من أقاويل الناس ، فقد حلّ بها مرض ألزمها الفراش طيلة هذه المدّة ، إلا أنها أحسّت بتغيّرٍ في معاملة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فبعد أن كانت تجد منه اللمسة الحانية ، والكلمة الرقيقة ، والمشاعر الفيّاضة ، إذا بها تفقد ذلك كلّه ، وتلحظ اقتصاره - صلى الله عليه وسلم – على الكلمات القليلة ، واكتفاءه بالسؤال عن حالها ، وهي تحاول أن تجد تفسيرا لهذا التحوّل المفاجيء .
وفي ليلة من الليالي خرجت عائشة رضي الله عنها مع أم مسطح إلى الصحراء لقضاء الحاجة - كعادة النساء في ذاك الزمان - ، فتعثّرت أم مسطح بثوبها وقالت : " تعس مسطح " ، فاستنكرت عائشة منها هذا القول وقالت : "بئس ما قلت ، أتسبين رجلاً شهد بدراً ؟ " ، وعندها أخبرتها أم مسطح بقول أهل الإفك.
وكانت مفاجأةً لم تخطر لها على بال ، وفاجعةً عظيمة تتصدّع لها قلوب الرّجال ، فكيف ببنت السادسة عشرة ؟ ، وهي تسمع الألسن توجّه أصابع الاتهام نحو أغلى ما تملكه امرأة عفيفة ، فكيف بزوجة نبي الله وخليل الله ؟ .
وكان من الطبيعي أن تؤثّر هذه الإشاعة على صحّة عائشة رضي الله عنها فتزداد مرضاً على مرض ، ولم يمنعها ذلك من الوقوف على ملابسات القضيّة ، فبمجرّد أن عادت إلى البيت استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الذهاب لأبويها ، فلما رأتها أمها قالت : " ما جاء بك يا بنية " فقصّت عليها الخبر ، وأرادت الأم أن تواسيها فبيّنت لها أن هذا الكلام حسدٌ لها على جمالها ومكانها من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يعد هناك مجال للشك ، فها هي والدتها تؤكّد ذلك ، وعَظُم عليها أن تتخيّل الناس وهم يتحدثون في شأنها ، تقول عائشة رضي الله عنها : "..فبكيت تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت ".
وطال انتظار النبي - صلى الله عليه وسلم - للوحي فاستشار علي بن أبي طالب و أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، أما أسامة فأخبره بالذي يعلمه من براءة أهله ، وأما علي فقد أحسّ بالمعاناة النفسيّة التي يعيشها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأراد أن يريح خاطره ، فأشار عليه بأحد أمرين : إما أن يفارقها ويتحقّق من براءتها لاحقاً ، وحينها يمكنه إرجاعها ، وإما أن يطّلع على حقيقة الأمر بسؤال بريرة مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريرة وقال لها : ( هل رأيت من شيء يريبك ) ، فقالت : " لا والذي بعثك بالحق ما علمت فيها عيباً " ، ثمّ ذكرت صغر سنّها وأنّها قد تغفل عن العجين الذي تصنعه حتى تأتي الشاة تأكله ، وسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش رضي الله عنها عن أمرها فقالت : " يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري ، ما علمت إلا خيراً " .
وكانت هذه الشهادات كافيةً أن يصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر ، ويطلب العذر من المسلمين ، في رأس الفتنة عبد الله بن أبي بن سلول ، وذلك بقوله : ( يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ؟ ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلاً – يعني صفوان بن المعطّل - ما علمت عليه إلا خيراً، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ) ، فقام سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال : " يا رسول الله ، أنا أعذرك منه ، إن كان من الأوس ضربتُ عنقه ، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك " ، فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وقد أخذته العصبيّة فقال لسعد : " كذبت ، لا تقتله ولا تقدر على قتله " ، واختلف الأوس والخزرج ، وكاد الشيطان أن يُوقع بينهم ، فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهدّئهم حتى سكتوا .
وبعد أن بلغت القضيّة هذا الحدّ ، لم يكن هناك مفرّ من الذهاب إلى عائشة رضي الله عنها لمصارحتها بالمشكلة واستيضاح موقفها ، فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعها امرأة من الأنصار ، فجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشهّد ثم قال : ( أما بعد ، يا عائشة ، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ؛ فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه ) ، فلما سمعت قوله جفّت دموعها ، والتفتت إلى أبيها فقالت : " أجب رسول الله فيما قال " ، فقال : " والله ما أدري ما أقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ، ثم التفتت إلى أمّها فكان جوابها كجواب أبيها ، وعندها قالت : " لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقرّ في أنفسكم وصدقتم به ، فلئن قلت لكم أني منه بريئة - والله يعلم أني منه بريئة - لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بأمر - والله يعلم أني منه بريئة - لتصدقنّني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف حين قال : { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } ( يوسف : 18 ) .
ثم استلقت رضي الله عنها على فراشها ، وهي تستعرض الحادثة في ذهنها منذ البداية وحتى هذه اللحظة ، وبدا لها أن آخر فصول هذه القصّة ستكون رؤيا يراها النبي - صلى الله عليه وسلم - تُثبت براءتها ، ولكنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يخلّد ذكرها إلى يوم القيامة ، وإذا بالوحي يتنزل من السماء يحمل البراءة الدائمة ، والحجة الدامغة في تسع آيات بيّنات ، تشهد بطهرها وعفافها ، وتكشف حقيقة المنافقين ، فقال تعالى : {إِن الذين جاءوا بالإفك عصبَة منكم لا تحسبوه شَرا لكم بل هو خير لكم لكل امرِئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } ( النور : 11 ) .
وانفرج الكرب ، وتحوّل حزن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فرحاً ، فقال لها : ( أبشري يا عائشة ، أمّا الله عز وجل فقد برّأك ) ، وقالت لها أمها : " قومي إليه " ، فقالت عائشة رضي الله عنها امتناناً بتبرئة الله لها ، وثقةً بمكانتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومحبته لها : " والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله عزوجل " .
وأراد أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يعاقب مسطح بن أثاثة لخوضه في عرض ابنته ، فأقسم أن يقطع عليه النفقة ، وسرعان ما نزل الوحي ليدلّه على ما هو خير من ذلك : { ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } ( النور : 22) ، فقال أبو بكر : " بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي " ، فرجع إلى نفقته وقال : " والله لا أنزعها منه أبدا ".
وبعد : فحديث الإفك الذي رميت به أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على الدعوة ، ومحاولة تشويه رموزها ؛ وذلك لعلم العدو أن هذا الدين يقوم على المثال والنموذج والقدوة ، فإذا أفلح في إسقاط هذا النموذج وتشويه تلك القدوة ، فقد تحقّق له ما أراد ، فمتى نعي ذلك ؟ .

تقبلوا تحياتي الكشفية..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدليلة أسماء
مشــــــــرفة عـــــــــامة
مشــــــــرفة عـــــــــامة
الدليلة أسماء


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 32
الموقع : أرض الله الواسعة
. : شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل 30538310

شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل   شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالثلاثاء سبتمبر 21, 2010 11:09 am

بارك الله فيك حنان على الموضوع

فعلا تعرض رسولنا الكريم للكثير من الاذى والاضطهادات وكان يصفح ويتسامح صلى الله عليه وسلم واذكر منها

لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة وكان ابو لهب واصحابه جالسين فقالو من يحضر احشاء الجمل ويرميها على محمد فقام عقبة بن ابي معيط ورمى احشاء الجمل على ظهره وكتفه صلى الله عليه وسلم واخذ القوم يضحكون فلم يستطع صلى الله عليه وسلم القيام الا ان جاءت فاطمة الزهراء ورفعت هذه الاحشاء وهي تبكي فقال لها الرسول لا تبكي يا ابنتي ان الله ناصر اباك
فكيف يفعل هذا بخير خلق الله كيف يجرا هؤلاء على الاعتداء على الرسول الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamsouf.alafdal.net/
دليلة المحبــة
مشــــــــرفة عـــــــــامة
مشــــــــرفة عـــــــــامة
دليلة المحبــة


عدد المساهمات : 1150
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
العمر : 34
الموقع : Almahabba Scout
. : شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل 30538310

شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل   شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل Emptyالثلاثاء سبتمبر 21, 2010 3:07 pm

شكرا على المواقف المؤثرة
جزاكم الله خيرا أخي أنيس و أختي أسماء على المشاركة
تحياتي الكشفية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شاركنا بموقف مؤثر من حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...أتمنى التفاعل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هكذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
» في معجزة إلاهية هي الأولى من نوعها في تغزوت لفظ الجلالة واسم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على كبد بقر.
» شعر في مدح سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
» محطات من حياة الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم
» أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الشرح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكشفية كما يجب أن تكون... :: المنتديات الاسلامـــــية :: منتدى نصرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: