عنوان يكاد يراه البعض مستهلك نسبياً في حياتنا اليومية .. ولكن بالنظر بإمعان والإبحار في تلك المعانى التي تكاد تكون خافيه عن بعض الكثيرين منا في هذه الأيام .. وإليكم نظره واقعيه لهذا العنوان :
ما هو الترابط الأسري :
الترابط الأسرى هو صلة الربط الوثيقة بين أفراد العائلة الواحدة ، بدايةٍ من رب الأسرة وبين الأم وزوجها ، ا وبين الأب وأبنائه وبناته ، وبين الأم وأولادها سواء بناتٍ أم شباب ..
هذا الترابط كيف يكون وكيف نسعى إلى تحقيقه ..
الترابط الأسرى هو تلك المحور الأساسى في بناء كل أسرة طبيعية لها كل مقومات الحياة ، ومقومات الحياة ليست الأكل والشرب ولكن أفصد أكثر من ذلك بكثير وأعمق ..
مقومات الأسرة المترابطه :
بدايتها حب وألفة ومودة .. عندما يكون الأب مع زوجته حنون لأبعد الحدود فإعلم أن تلك الزوجه ستكون أسعد زوجه في العالم .. وكيف لا وزوجها لا يبخل عليها سواء بالحب أو بالعاطفه أو بالمشاعر الجميله الرائعه التي تلهث ورائها كل زوجه طالبةٍ من زوجها المزيد والمزيد لكى تشعر دائما أنها الملاز الأول والأخير لزوجها .. هذا بداية طريق الترابط الأسري من هناااا ..
عندما يستمع رب الأسرة لزوجته في جميع مشاكلها والإنصات لها والنظر لها بعين ثاقبة تجاه الأمور .. سوف يكون وقتها قبطان لسفينة عائلته ويعبر بها إلى بر الأمان .. والعكس صحيح للزوجة تكون لزوجها الزوجة والأم والصديقة لتشبع كل ما يريده هذا الزوج في خضم تلك المعارك التي تشتعل خارج إطار عش الزوجية من مغريات ولا يخفى على أحد ما أقصده ..
البوابة الثانية للعبور إلى الترابط الأسري :
أن يخص الولدين بعض من وقتهم لمشاركة أبنائهم في مناقشة كل مشاكلهم اليومية سواء نفسيه أو شخصية أو عائلية .. لكي لا يفتقد كل من الأبناء للحنان الأسري ولرعاية والدهم لهم لكونهم دائما في حالة طلب لنصيحة الوالد وعاطفة الأمومة وحرصها على تربية أبنائها تربية سليمة .. فلابد أن يكون الأب والأم متواجدين بصفة يومية لو لمدة ساعة في الجلوس مع أولادهم ومناقشتهم والاقتراب منهم دائما لكي لا يشعروا بالوحدة والغربة داخل هذه الأسرة ..
فما يحدث هذه الأيام من عجب العجاب .. الأب مشغول بعمله وبأصدقائه وبديوانيتة التي يقضى معظم أوقاته بها متناسياً أن لأولاده حقوق عليه لابد أن يلبيها لهم وهى أن يستمع إليهم وأن يعطيهم من وقته لكي يكون قريب منهم دائما ..
الأم :
التي لا يهمها غير شيء واحد في حياتها غير صديقاتها والحديث الممل الثرثار في أي موضوع ، متناسيه أن بناتها في حاجه لرعايتها ، في حاجة لوجودها دائما معهن لتستمع إليهن وأن تتعرف على ما يعكر صفو حياتهن ، لتعرف ما تفكر فيه بنتاتهن .. لتعرف من هن أصدقاء بنتاهن .. ولكنها في الحقيقة تركت كل ذلك من أجل صديقاتها وشاي الضحى وشاي المساء .. وبناتهن تواجه مشكلات لا حصر لها ولا عدد ، والأدهى من ذلك هو تلك الفترة الحرجة في حياة بناتهن .. فقد نست الأم أن بناتهن في فترة حرجه من أعمارهم ولابد أن تكون لهذه الفترة واقفة بالمرصاد لكي لا تنجرف فلذة أكبادهن ا في دوامة لا يحمد عقباها إلا بعد فوات الأوان ..
إن لم يتواجد الترابط الأسري داخل بنيان الأسرة الواحده : فقد فقدوا الحب بكافة أشكاله ومعانيه في تلك الأسرة العربية .. من المشرق للمغرب ..
نقطة فوق الحرف :
فهل استوعب الأباء والأمهات .. ما أقصده من هذا العنوان :
الترابط الأسري .. والحب المفقود ..
تحياتي