كأس افريقيا للأمم 2010: "الخضر" عازمون على استرجاع مكانتهم بين المنتخبات الافريقية
2010-01-05 - واج
الجزائر 5 جانفي 2010 (واج) - يعتزم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم خلال الدورة
ال27 لكأس افريقيا للأمم 2010 المنتظرة بأنغولا (10-31 جانفي) تحقيق مشوار طيب
بعد أن غاب عن الدورتين الأخيرتين بمصر (2006) و غانا (2008).
"الخضر" الذين تأهلوا عن جدارة واستحقاق إلى كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا
سيعودون إلى النخبة العالمية بعد غياب طال 24 سنة ويبدؤونها بالمشاركة في نهائيات
الكأس الافريقية والأمل يحذوهم في الذهاب بعيدا في هذه الدورة.
هذه الدورة الجديدة لأكبر منافسة كروية في القارة الافريقية ستشكل منعطفا
حاسما لتجديد كرة القدم الجزائرية التي شرعت في استرجاع معالمها ومكانتها بعد التأهل
إلى المونديال 2010.
وسيكون على رفاق مجيد بوقرة (غلاسغو رانجرس/اسكوتلاندا) عبأ ثقيل يتمثل
في لعب الأدوار الأولى وخلط الأوراق و محاولة إيجاد مكانة لهم بين أقوى المنتخبات
الافريقية لا سيما منها كوت ديفوار وغانا و مصر (حاملة اللقب مرتين).
وصرح عبد القادر غزال (اي.سي. سيينا/ايطاليا) الذي يعتبر أحد العناصر
الأساسية في تشكيلة المدرب الوطني رابح سعدان في هذا الشأن "هدفنا هو الذهاب بعيدا
في هذه المنافسة. أعتقد أن علينا مقاربة المباريات واحدة تلو الأخرى و هي الطريقة
الأمثل و الأفضل لتفادي الضغط المفرط".
-- تحقيق نتيجة أفضل بالمقارنة مع دورة سنة 2004 ..
أقل من أسبوع من انطلاق كأس افريقيا للأمم 2010 تحبس الجزائر أنفاسها
وتأمل في تحقيق المنتخب الوطني الحلم الذي يراود كل الجزائريين خاصة أن عزيمة زياني
و رفاقه كبيرة في إسعاد الجزائريين.
و يتمثل هدف "الخضر" في تحقيق مشوار مشرف والعمل على تحقيق نتيجة أفضل
بالمقارنة مع المشاركة في دورة سنة 2004 التي نظمت بتونس. في تلك الفترة بلغت
الجزائر الدور ربع النهائي وانهزمت أمام المغرب (3-1 بعد الوقت الاضافي) عقب مشوار
طيب كان ممكنا أن يتوج بعودة الكرة الجزائرية إلى واجهة المنافسات الافريقية.
ويسعى المدرب الوطني رابح سعدان الذي كان يشرف على العارضة الفنية خلال
الدورة ال24 على تحقيق نفس النتيجة و لما لا الذهاب أبعد. وقبل تنقل "الخضر" إلى
فرنسا لاجراء تربص تحضيري استعدادا للمنافسة الافريقية, صرح المدرب الوطني في
ندوة صحفي قائلا : "سنعمل على التأهل إلى الدور الثاني و سنسير المنافسة مباراة
بمباراة. ستكون مهمتنا صعبة أكيد لكننا سنعمل كل ما بوسعنا للذهاب قدما إلى أبعد
من ذلك".
يذكر أنه خلال كأس افريقيا للأمم ستلعب الجزائر في المجموعة الأولى رفقة
أنغولا (البلد المنظم) و مالي و مالاوي.
وسيلعب رفاق مراد مقني (لازيو روما/ايطاليا) لقائهم الأول يوم 11 جانفي
ضد تشكيلة مالاوي بملعب 11 نوفمبر بلواندا.
وحسب المتتبعين تملك الجزائر حظوظا كبيرة في بلوغ الدور ربع النهائي شريطة
الخروج بنتيجة طيبة في المقابلتين ضد مالاوي (11 جانفي) و مالي (18 جانفي) قبل
مقابلة منتخب البلد المستضيف (أنغولا) في اليوم الأخير من الدور الأول المقرر يوم
18 جانفي.
كما أن التأهل المستحق للجزائر إلى كأس العالم سيعطي بما لا يدع مجالا
للشك ثقة وعزما كبيرين لأشبال المدرب سعدان الذي ينوي لعب كل أوراقه في هذه الدورة
القارية التي ستكون بمثابة تحضير بالغ الأهمية للمنافسة الكروية العالمية المقررة
في جنوب افريقيا على حد قوله.
و أبرز المدرب في هذا الصدد " لن نجد أفضل من كأس افريقيا للأمم من اجل
تحضير الموعد الكروي الكبير وهو كأس العالم. سيمكن ذلك اللاعبين من الاحتكاك بأفضل
المنتخبات الافريقية ولعب مباريات رفيعة المستوى سيكون لها تأثيرا طيبا على ادائهم
فيما بعد".
ويواصل المنتخب الوطني حاليا تحضيراته بكاستيلي بالقرب من تولون (جنوب
فرنسا) مع انطلاق المرحلة الثانية المخصصة أساسا للجانب الفني والتكتيكي.
وتتواجد تشكيلة "الخضر" حاليا بكامل تعدادها بعد التحاق مجيد بوقرة وكذا
لاعبي بورتسموث (القسم الأول للبطولة الانجليزية) حسان يبدة و نذير بلحاج
اللذين شاركا في مباريات البطولة مع ناديهم.
واستدعى المدرب الوطني رابح سعدان تحسبا لكأس افريقيا للأمم 27 لاعبا (23
لاعبا أساسيا + 4 احتياطيين) لتحضير موعد أنغولا.
ويعد مهاجم وفاق سطيف عبد المالك زياية اللاعب الوحيد الذي لم يشارك في
الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم و افريقيا لكرة القدم 2010.
المنتخب الوطني الذي سيطير يوم 7 جانفي إلى أنغولا على متن طائرة خاصة
سيقيم بفندق كونتينونتال بلواندا (أنغولا) .