من الظواهر اللافتة للانتباه ظاهرة تسكع شريحة من الشباب عند بوابات المؤسسات التعليمية بدءا بالاعداديات ومرورا بالتأهيليات وانتهاء بالجامعات.فالشريحة المتسكعة عند أبواب الاعداديات تتكون من تلاميذ تكاسلوا حتى لفظتهم المؤسسات فظلوا يترددون عليها لا لطلب العلم وإنما للتحرش بالمتعلمات ؛ والغريب في هذه الشريحة أن قطار السنين قد فاتهم فمنهم من فصل قبل سنوات ولا زال يتردد على الإعدادية وهو في سن الجامعة لأن التسكع لا يعرف الانتقال بسرعة كسرعة التعلم والتحصيل .
والى جانب هذه الشريحة توجد شريحة من لا علاقة لهم بالمؤسسات وربما كانوا من المتسربين من غيرها أو لم يعرفوا الفصول الدراسية أصلا استهواهم الجنس اللطيف في المؤسسات التعليمية فحجوا إليها من أجل التسكع والتحرش. وأما شريحة المتسكعين في بوابات التأهيليات فمن نوع خاص يملك الدرجات النارية الفارهة التي تغري الجنس اللطيف من المتعلمات بالركوب ليطير الشعر في الهواء مع السرعة الجنونية واقتناص نظرات الإعجاب . والى جانب هذه الشريحة توجد شريحة أصحاب السيارات ذات اللوحات الأجنبية وغير الأجنبية التي تدوي منها ألحان الموسيقى الصاخبة وألحان الراي حسب العرض والطلب ونوع القنص .وأما شريحة التسكع في حرم الجامعات فخليط من الراجلين والركبان وربما شوهد فيهم ذوو المناصب والجاه والوقار يظهرون اليسار من خلال مقتنياتهم عسى أن تسلب بها عقول الطالبات الراغبات ؛ وفي مساء كل يوم تبدأ عملية الشحن إلى حيث لا يعلم إلا الله .
وأمام استفحال ظاهرة التسكع هذه وفي ظروف اختفاء شرطة الكروات الذين زعم بعضهم أن همهم كان اقتناص أصحاب التهريب وحتى طلاب وطالبات الهوى في ضواحي المدينة مقابل العطاء السخي والعهدة على رواة هذا الكلام وراوي الكفر ليس بكافر؛ في ظرف كهذا استفحل التسكع والتحرش وقد عاينت عملية ملاحقة ببوابة إعدادية الوحدة التي صارت تقتضي ديمومة حراسة للشرطة حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة السلبية قضاء مبرما. وقد اشتكى رجال الشرطة من فراغ خلفه زملاؤهم الذين فكك جهازهم بعدما عزل قائدهم الذي عهد إليه بمزيد من الأمن فحاد عن الجادة واستعمل الشطط واستغل المنصب ليسيء إلى جهاز تفترض فيه الشهامة والنزاهة والنظافة والتضحية من أجل أمن البلاد.
فإلى أن يقضي الأمن على التسكع لنا معكم موعد آخر عند بوابات المؤسسات التربوية لنرى ما يليق بها من حسن الخلق وجميل التحصيل مما يثلج صدور الآباء والأولياء إن شاء الله تعالىعوض التسكع والتحرش والعنف إلى درجة إشهار السلاح الأبيض واستعماله كل يوم خلال منازلات صاخبة صارت تقلق المتعلمين والمتعلمات وتثير فيهم الرعب؛ فضلا عن التنطع وبذيء الكلام وساقطه وسب الإله والملة والدين والمجاهرة بتدخين السجائر الملفوفة بالحشيش ؛ واذاية المارة وعرقلة السير وتلطيخ جدران المؤسسات بالكلام البذيء مما يجلب اللعنة للأولياء والمربين من طرف هؤلاء المارة .