أهداف الصهيونية:
الهدف الأول: الدعوة للصهيونية في حواضر العالم المتمدنة، وخاصة بين رجال الحكم والسياسة في الدول التي بيدها مقاليد حكم أغلبية الشعوب. واتخذوا لذلك وسائل إما عن طريق الإقناع والإغراء، بنفوذ أو مال، أو بأساليب مؤثرة على الشخصيات العالمية والمهمة في الدول الرائدة أو عن طريق ممارسة الضغط القهري لتنفيذ المخططات الصهيونية ، كمحاولة "هرتزل" مع السلطان عبد الحميد الثاني، ولا يقف نشاط الصهيونية عن ذلك بل يمتد لسلب خيرات الدول والشعوب.
الهدف الثاني: غرس وتنمية الفكرة الصهيونية في أعماق اليهود حيثما كانوا وحملهم على اعتناقها وتحقيقها، فقضيتهم مبنية على كسب ود الفرد اليهودي وإقناعه بالعمل لأجل الصهيونية، وهذا يؤكده استمرار عملهم إلى الآن، في جمع التبرعات لدعم الدولة اللقيطة، تلك الحملات التي كان لها أثران مهمان في دعم الصهيونية:-
الأول: الأثر المادي.
الثاني: الأثر المعنوي.
الهدف الثالث: إغراء الدول العظمى التي بيدها الحل والعقد بربط مصالحها بمصالح اليهود في إقامة دولتهم في فلسطين والتحدث مع كل دولة بما يتماشى مع هواها وأهدافها القريبة والبعيدة، ولأجل تحقيق هذه الأغراض قاموا بالسيطرة على الأفراد الحاكمة كما مر بالإضافة إلى الحكومات المسيطرة، مع توطين العلاقات بالدول ذات الحل والربط للوصول إلى الأهداف المنشودة، كبريطانيا ووعد "بلفور" المشهور وأمريكا والامتداد الجغرافي والتوسع فيه.
الهدف الرابع: طمأنينة العالم المسيحي على الأماكن المقدمة في فلسطين طالما أنها بعيدة عن سيطرة العرب، وتحت تصرف اليهود الذين سيؤمنون حماية واسعة وصادقة وذلك بتشويه صورة تلك الأماكن تحت حكم المسلمين وجعلهم من المنتهكين لحرماتها وما أشبه اليوم بالبارحة، صليبيو الأمس يهود اليوم ، فالهدف واحد.
الهدف الخامس:هو إقامة دولة إسرائيل في فلسطين وتقوية هذه الدولة حتى يتمكن لها التوسع في المستقبل لتصبح دولة إسرائيل الكبرى.
وقد استطاع اليهود أن يقيموا دولة إسرائيل ، واليوم يزيدون من قوتها للانطلاق في التوسع وتحقيق أهدافهم في السيطرة على الشعوب، ويرجع نجاح مخططاتهم لسببين:-
1- عدم وضع الأهداف للتنفيذ إلا بعد خطة مدروسة على أسس موضوعية ووضع البدائل لها.
2- عدم وجود القوى المواجهة التي تتصدى لتلك المخططات لدحضها وفق خطط متناسقة.