الجوال معمر الكشــــاف البرونزي
عدد المساهمات : 191 تاريخ التسجيل : 24/02/2010 العمر : 31 . :
| موضوع: من شعر وأدب أبو العتاهية في العصر العباسي الإثنين أبريل 12, 2010 9:27 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق، من قبيلة عنزة، ولد في عين التمر سنة 130 هـ/747 م، ثم أنتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، وأتصل بالخلفاء، فمدح المهدي والهادي والرشيد.
أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
وأبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون (اضطراب في العقل) ولكنه كف عن حياة اللهو والمجون، ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة، وشغل بخواطر الموت، ودعا الناس إلى التزوّد من دار الفناء إلى دار البقاء وكان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه.[بحاجة لمصدر] اتصاله بالخلفاء: كان أبو العتاهيه قد قدم من الكوفه إلى بغدادمع إبراهيم الموصلي، ثم افترقا ونزل شاعرنا الحيره، ويظهر انه كان اشتهر في الشعرلان الخليفه المهدي لم يسمع بذكره حتى أقدمه بغداد، فامتدحه أبو العتاهيه ونال جوائز.واتفق ان عرف شاعرناعتبه جاريه مهديه، فاولع بهاوطفق يذكرهابشعرفغضب المهدي وحبسه ولكن الشاعر استعطفه بابياته.فرق له المهدي وخلى سبيله.
وتوفي في بغداد، أختلف في سنة وفاته فقيل سنة 213 هـ، 826 وقيل غيرها.و من شعره: لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛ لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛ كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛ وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ، فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ، وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوت
لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ إذْ نحْنُ نعلمُ أنَّنَا سنمُوتُ مَنْ لم يُوالِ الله والرُّسْلَ التي نصَحتْ لهُ، فوَليُّهُ الطّاغوتُ عُلَماؤنَا مِنّا يَرَوْنَ عَجائِباً، وَهُمُ على ما يُبصِرونَ سكُوتُ تفنيهمِ الدُّنيا بوشْكٍ زوالِهَا فجميعُهُمْ بغرورِهَا مبْهُوتُ وبحسبِ مَن يَسمو إلى الشّهواتِ ما يكفيهِ مِنْ شهواتِهِ ويقُوتُ يَا برزخَ الموْتَى الذِي نَزَلُوا بهِ فهُمُ رُقُودٌ في ثَراهُ، خُفُوتُ كَمْ فيكَ ممَّنْ كانَ يوصَلُ حَبْلُهُ قد صارَ بعَدُ وحَبلُه مَبتوتُ إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ، ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّة ٍ إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ أيا رَبُّ يا ذا العرْشِ، أنْتَ حكيمُ!
أيا رَبُّ يا ذا العرْشِ، أنْتَ حكيمُ! وأنتَ بما تُخفِي الصدورُ عليمُ فَيا رَبُّ! هَبْ لي مِنكَ حِلماً، فإنّني أرَى الحِلْمَ لم يَندَمْ عَلَيهِ حليمُ ألا إنَّ تقوى الله أكبرُ نِسبة ٍ تَسَامَى بهَا، عِندَ الفَخارِ، كريمُ إذا ما اجتَنَبتَ النّاسَ إلاّ على التّقَى ، خَرَجْتَ مِنَ الدّنْيا وَأنتَ سَليمُ أرَاكَ امَرأً تَرْجُو مِنَ الله عَفْوَهُ، وأنتَ على ما لا يُحبُّ مُقيمُ فحتى متى يُعصَى ويَعفُو إلى متى تَبَارَكَ رَبّي، إنّهُ لَرَحيمُ ولو قدْ توسَّدت الثرى وافترشتهُ لقد صرتَ لا يَلْوِي عليكَ حميمُ تَدُلّ على التّقْوَى ، وَأنتَ مُقصِّرٌ، أيا مَنْ يداوي الناسَ وهو سقيمُ وَإنّ امرَأً، لا يَرْبَحُ النّاسُ نَفْعَهُ، ولمْ يأمنُوا منهُ الأذى للئيمُ وَإنّ امرَأً، لمْ يَجْعَلِ البِرَّ كَنزَهُ، وَإنْ كانَتِ الدّنْيا لَهُ، لَعَديمُ وَإنّ امرَأً، لمْ يُلْهِهِ اليَوْمُ عَنْ غدٍ تخوفَ ما يأتي بهِ لحكيمُ ومن يأمنِ الأيامَ جهلٌ وقدْ رأَى لَهُنّ صُرُوفاً كَيدُهنّ عَظيمُ فإنَّ مُنَى الدنيَا غرورٌ لأهلهَا أبى اللهُ أن يبقَى عليهِ نعيمُ وأذللتُ نفسي اليومَ كيمَا أعزهَا غَداً، حَيثُ يَبْقَى العِزُّ لي وَيَدومُ وللحقِّ بُرهانٌ وللموتِ فكرة ٌ وَمعْتَبَرٌ للعالَمِينَ قَديمُ
| |
|