كليلة ودمنة.... لكم جميعا..

"كليلة ودمنة" هو من أكثر كتب التراث شهرة وأوسعها انتشاراً ويعد من الكتب التي تخطت الحواجز الجغرافية وخوارق الأجناس والحدود الزمنية لأنه من أدب الحياة، وأصل الكتاب من كنوز الفكر الهندي، نقله ابن المقفع، في عصر الدولة العباسية، من اللغة الفهلوية إلى اللغة العربية، وهو يرمي إلى تهذيب النفس والإصلاح في الأخلاق والسياسة والاجتماع، وقد صاغه المؤلف بأسلوب طريف من خلال وضعه على ألسنة الحيوانات مما جعل قصصه مزيجاً بين الهزل والجد، واللهو والحكمة والفلسفة.

وميزة هذا الكتاب عن غيره أنه لا يتقيد بعصر أو بيئة، فهو ينسحب على كل الأزمنة والبيئات. وقد خرج الكتاب في هذه الطبعة بحلة جديدة معاصرة حيث عُمِل على تدقيق مفرداته وتوضيح معانيها وأحكام ترابطها بأقرب ما يكون إلى النسخة الأصلية، لئلا تصبح بعيدة عن لغة ابن المقفع وعن أسلوبه المعروف لدى العامة والخاصة أو تصبح بعيدة عن المعنى الموضوع لها بسبب التصحيف والتحريف.
ومن هذه القصص الرائعة مثلا قصة :الاسد والذئب والثعلب:
قيل أن أسدا و ثعلبا و ذئبا كانوا مجتمعين أمام وليمة متألفة من غزال و أرنب و حمامة. قال الأسد للذئب كيف ترى أن نقسّم الوليمة؟ قال الذئب: لك الغزال و لي الأرنب و للثعلب الحمامة. فوثب الأسد عليه فقطع رأسه.
- قال الأسد للثعلب: وكيف ترى أنت أن نقسّم الوليمة؟
- قال الثعلب: خذ أنت الغزال و الحمامة و الأرنب.
- فقال الأسد: أحسنت، و كيف جائتك هذه الفكرة الحكيمة؟
- قال: أخذتُ العبرة من رأس الذئب المقطوع.
.
.
قصة الأسد و الذئب و الثعلب،
من كتاب: كلية و دمنة،
لـ إبن المقفّع.

[[b]justify]شكرا لك قائد أنيس على تعريفنا بالكتاب ، وإثراء للموضوع أضيف أن الكتاب أصله هندي وضعه الفيلسوف بيدبا للملك دبشليم الذي روي عنه أنه لم يكن عادلا في حكمه فأراد الفيلسوف وعظه وإرشاده فابتكر طريقة ذكية يمكنه وعظ الملك من دون أن يعرض نفسه للخطر فكان هذا الكتاب الذي سمي كليلوس دمنوس وهو عبارة عن قصص على لسوان الحيوان والطير استطاع من خلالها الفيلسوف الوصول إلى عقل الملك وقلبه وتمكن من بلوغ هدفه، وقد أعجب الملك بهذا الكتاب وفتن به وأمر بحفظه ومنع إخراجه من المكتبة.
وسمع كسرى ملك الفرس بهذا الكتاب وهو رجل محب للعلم شغوف بالكتاب فلم يهدأ له بال وبعث من يبحث له عمن يستطيع إحضار الكتاب إليه فدلوه على طبيب يسمى برزويه فاستدعاه الملك وأخبره بنيته فأجابه الطبيب بالقبول، ففرح كسرى وأمر بتزويده بكل ما يحتاج من مال وغيره، وسافر برزويه لبلاد الهند ودخلها متنكرا بزي التجار وبدأ في البحث حتى تمكن من التعرف على خازن مكتبة الملك وصار صديقا مقربا عنده، فأخبره بنيته فأجابه بالقبول ومكنه من الكتاب فنسخه على خوف من تفطن الملك ولما أتم نسخه ونسخ غيره من الكتب عاد برزويه إلى بلاده بعد أن أعلم كسرى بذلك فاستقبله استقبال العظماء.
ونقل من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية على يد روزبة بن داذويه المعروف بعبد الله بن المقفع.
والكتاب قائم على حيوانين من فصيلة ابن آوى هما كليلة ودمنة ، وهو مليء بالقصص التي تنطوي على حكم على العاقل التدبر والتمعن فيها، أما الجاهل فإنه يكتفي بقراءة القصص ويتسلى بالحوار الدائر بين تلك الحيوانات أو الطيور ولا يتعدى ذلك..
ونحن نطلب من أبنائنا في فوج المحبة ومن تلاميذنا قراءة الكتاب والتمتع بقصصه والاستفادة من مغزاها في حياته اليومية والعملية.[/justify[/b]]

شكرا جزيلا أخي أنيس

فعلا كتاب كليلة ودمنة من أروع الكتب فهو يتكلم عن المجمتمع من كل جوانبه ولكن بطريقة هزلية

في الظاهر تثقيفية في الباطن

فمثلا في هذه القصة التي ذكرت دلالة على أن حق الضعيف

مسلوب دوما في حياتنا مهما إختلفت الظروف ومهما تعددت الأماكن لكن يبقى المبدأ ثابتا

مشكور مرة أخرى

موضوع: رد الأحد أبريل 18, 2010 6:28 am

اختي اسماء وكعادتك لاتفوتي فرصة للنقاش وابداء الراي، مشكورة ولأول مرة ساطلب منك طلبا ورجائي ان يلقى منك القبول : ضعي رابط تحميل الكتاب .. ان امكنك .
اما انت استاذنا الفتح المبين فمشكور على الاظافة التي اثرت الموضوع.
وان شاء الله تلقى هذه المواضيع تقبلا لدى طلبتنا .
مشكورين.

بالطبع أخي أنيس . فأنا في الخدمة هذا واجبي

تفضل رابط مباشر لتحميل الكتاب . أرجو أن يكون هذا طلبك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كتاب كليلة ودمنة اروع مثال على لون من اروع الوان الادب العربي الا وهو القصة القصيرة
وهو فن حديث عند العرب
كما تفضلتم اخوتي الكرام فالكتاب عبارة عن قصص لها مغاز وحكم يستفيد منها اولي الالباب وتستلذها النفوس لما فيها من متعة وتشويق
ولكم هذه القصة من هذا الكتاب بعنوان حرية الذئب و قيد الكلب
ها هو اليوم الثالث الذي لم يذق الذئب فيه طعم اللحم، فبدا هزيلا ضعيفا لا يقوى على الجري، فراح يمشي مترنحاً عله يحظى ببعض الطعام الذي يسد جوعه. وقادته الطريق إلى حدود القرية القريبة من الغابة التي يعيش فيها، وهناك وأمام دار من دورها وجد كلبا سمينا تبدو عليه ملامح السعادة والهناء، وهو يجلس أمام الباب يحرس صاحبه وأرزاقهم.
فكر الذئب الجائع بالانقضاض على الكلب السمين، ولكن حجم الكلب والخوف من الناس منعاه من ذلك، فما كان منه إلا أن اقترب من الكلب وقال له بابتسام:
صبا ح الخير، أنت كلب جميل وسمين.. ماأروعك!
فأجابه الكلب بفخر:
شكراً لك .. يمكنك أنت أيضاً أن تكون مثلي سميناً معافى بدل أن تكون هكذا هزيلا ضعيفاَ!
قال له الذئب بلهفة:
وكيف لي أن أكون كما تقول، وما الذي يجب أن أفعله؟
قال الكلب:- شيء بسيط جداً، ما عليك إلا أن تمنع اللصوص وتطارد المتسللين والمتسولين والدخلاء، وأن ترضي سيدك وتتبعه وتأتمر بأمره وسيكون لك كل ما تريده من فضلات الطعام واللحم، وبعض من المرح.
أطرق الذئب قليلاً، وراح يتخيل السعادة التي سيكون فيها، ولكنه شاهد فجأةً عنق الكلب خالياً من الشعر!
فسأله: ما هذا يا صديقي؟
قال الكلب:- لا.. لا أهمية لهذا أبداً! فأعاد الذئب السؤال: كيف ذلك وعنقك يبدو خالياً من الشعر! أجبني.
فأجاب الكلب:- إنه.. إنه من تأثير الطوق الذي يضعه صاحبي أحياناً.. يقيدني في بعض الأوقات..
وهذا ما يسببُ الذي تراه!
قال الذئب: هل هذا يعني أنه لا يمكنك أن تجري وأن تذهب إلى حيث تشاء ومتى تشاء
فأجاب الكلب:- حسناً، ليس دائماً.. ولكن .. ولكن.. لا يهم.. هل لهذا أهمية أيها الذئب؟
قال الذئب وهو يهم بالعودة من حيث جاء:
- إنه مهمٌ جداً أيها الكلب.. فأنا لن أستبدل حريتي بشيءٍ من فضلات الطعام ..
حريتي مع الجوع أفضل من قيد مع الشبع. انتهت القصة

ولو اسقطنا هذه الحكمة الاخيرة على واقعنا لوجدناها واقعا معاش !!!!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع: رد الإثنين أبريل 19, 2010 6:23 am

بارك الله فيكم جميعا.
الفتح المبين، اسماء، شوقي.
ونحن متفقون جميعا بان الكتاب عبارة على محموعة من القصص المستمدة من المجتمع بما فيه من ظلم و حسد .........الخ صاغها الكاتب المبدع (ابن المقفع) على السنة الحيوانات واعطاها طابعا هزليا فكان خروجا على المالوف وهي اقرب للأطفال.
اما اختي اسماء فانا واثق كل الثقة بان لي اختا استطيع الاعتماد عليها وطلبي دليل على مكانتك بيننا كفوج كشفي يرحب بكل محب للثقافة والعلم .
فشكرا لكم مرة اخرى.

هذا شرف كبير لي أخي أنيس

بارك الله فيك موفقين بإذن الله

موضوع: رد الإثنين أبريل 19, 2010 9:37 pm

الشرف لنا واهتمامك بالفوج والمنتدى جعلك واحدة منا حاضرة بيننا مواضيعك مشوقة واسلوبك راق واخلاقك عالية باختصار هي صفات الدليلات في الفوج .
وهذا لقب اخر اسمحي لي ان امنحك اياه: الدليلة اسماء( الدليلة رتبة مثيلاتك في السن).
تحية كشفية

بارك الله فيك أخي أنيس هذا كثير علي

ويشرفني هذا اللقب الرائع

بالتوفيق

» هذا ما اتمناه لكم جميعا...؟
» لكم جميعا... الطريقة التجانية....التصوف...