ادلة الشمس علي بضلالها
وتمردت الطيور على اشجارها
وسالت الثلوج من تلالها
وجرت المياه في انهارها
وتفتحت الازهار من جنانها
واختفت السحب من سمائها
وسقطت الثمار من اشجارها
وخرجت الفئران من اوكارها
وغزة مازالت على حالها
وغزة ماتزال على اصرارها
تكابر كالطود العالي في كبريائه
والجبل العالي في سمائه
وهي التي تمنع اليهود عن اقتحام اسوارها
وكانها لبوة تذود عن سبعها
في رد الاذى عن ذمارها
لاكنها ستكل يوما عن رد
الاذى مخالبها
ومن نهش العضام اسنانها
فمن ذا الذي
فمن ذا الذي يلبي ندائها
ويطعمها بعد الغذاء دوائها
ويفرش بعد العشاء بساطها
ويعد عند الصباح فطورها
ويعد لها ثيابها
تلك طفلة من اقصى فلسطين
قالت.....
ابي ميت شنقا
وامي ذبحت امامي
واشلاء اخوتي الاربع تاتي
في اكياس الخيش
مرمية في الحمام
واضافت .....
جيد انهم تركوا لنا الحمام
ومائه
وياليت القط يأتي
ويأخذ فئرانه وجرذانه
وتركولنا ايضاً
النوم واحلامه
وقالت ربما ان هم عنا تأخرو
فلن يجدو لا غزة ولا عزة
ولا الاسلام ولا المسلمين
ولا مساجدا ولا مصلين
صحيح ان الحصار يزيدنا
صبرا ويقوي فينا اليقينا
ولاكن الجوع كافر ولا
نأمن غدر الشياطينا
ان هم عنا تأخرو لينسوها
وليتركونا فنحن في الحالتين ميتون
وفي الاكفان مطويون
وتحت التراب مدفونون
وبيتنا بلا سقف وحمامنا
تنبعث منه رائحة العفونة
ولا فرق بين سور منزلنا
وبين الغربال
ويومنا مليئ بالمغامرات
وكذالك المفاجئات
فمرة نحاول اللعب بالكرة
مكابرة
فاقذف مكان الكرة راس عمي
واشلاء لاختي الصغير
تتدحرج امامي...
وتلك لم تكن ابدا بمزحة
ومرت كدنا نحلم بالحرية
فارسل العدو الينا جحافله
وترى الطفل من تحت الجدار منادياً
ابي لاتخف "والموت يهطل وابله
ووالده رعباً يشير بكفه
وتعجز عن رد الرصاص انامله
لنا تنسج الاكفان في كل ليلةٍ
لنا تنسج الاكفان في كل ليلةٍ
لخمسين عاماً ...ولاتكل مغازله
لنا تصنع الامراض كل سنةٍ
لنا تصنع الامراض كل سنةٍ
لخمسين عاماً...ولا تمل مصانعه
ارى الموت لايرضى سوانا فريسة
كأنى لعمري اهله وقبائله
واذا ماأمة من بعد خطبة جمعة
مدّت بايديها
فمن من الفرسان على فرسه
سيأتيها وبدمه سيفديها
وبسيفه ورمحه سيحميها
نحن عنها راحلون
ليسكنها بنو صهيون
ولآنكم ستقطعون المسافة
بيننا وبينكم بالحمار
فالمسألة اصعب وزادها
عطب في الحمار صعوبة
وخلل في الفرسان عيوبا
والحكاية ستستمر لايام
وسنـيـــــــــــــــــــــــــــــــن
وغزة تطلب العون ....والمعونة
والغرب يغذينا شهيدا
ويعشينا شهيدة
والعرب من سباتهم
متى يستيقضون؟؟؟!
متى يستيقضون؟؟؟!javascript:emoticonp('
')
[b]
[b]