النادرة الاولى : ابن سيرين والحسد
قال التابعي الجليل محمد بن سيرين :
ما حسدت أحدا ً على شئ من أمر الدنيا ,,لأنه إن كان من أهل الجنة
فكيف أحسده على شئ من أمر الدنيا وهو يصير إلى الجنة ؟؟
وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على شئ من أمر الدنيا
وهو يصير إلى النار؟؟
النادرة الثانية : الأغنياء والعلماء
قيل لأحد الحكماء :
الأغنياء أفضل أم العلماء ؟؟؟
قال : العلماء
قيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء أكثر مما يأتي الأغنياء أبواب العلماء ؟؟؟
قال : ذلك لمعرفة العلماء بفضل المال وجهل الأغنياء بحق العلم
النادرة الثالثه : أب يعظ ابنه
كان صالح اللخمي الدمشقي شاعرا ً وحكيما ً وقد ذكر عنه أنه
وعظ ابنه مرة وقال :
يا بني إذا مربك يوم وليلة قد سلم فيهما دينك وجسمك ومالك
فأكثر الشكر لله تعالى
فكم من مسلوب دينه ، ومنزوع ملكه ، ومهتوك ستره ،
ومقصوم ظهره في ذلك اليوم وأنت في عافية
النادرة الرابعة : بيتهم قبر
سمع صبي فقير امرأة في جنازة تقول :
يذهبون بك إلى بيت ٍ ليس له غطاء ولا وطاء ولا عشاء ولا غداء ولا سراج
فقال الصبي :
يا أبت إنهم ذاهبون به إلى بيتنا !!!!!
النادرة الخامسة : الحسنة والسيئة
قال عبدالله بن عباس :
إن للحسنة نوراً في القلب , وزينا في الوجه ,, وقوة في البدن ,,
وسعة في الرزق ,, ومحبة في قلوب الناس ,,,,
وإن للسيئة ظلمة في القلب , وشينا ً في الوجه , وضعفا ً في البدن ,
ونقصا ً في الرزق , وبغضا ً في قلوب الخلق
النادرة السادسة : العاقل والقرائن الدالة عليه
قيل لبعض الحكماء :
بماذا يُعرف عقل الرجل ؟؟
فقال :بقلة سقطه في الكلام وكثرة إصابته فيه
فقيل له : وإن كان غائبا ً ؟
فقال : بإحدى ثلاث :
إما برسوله وإما بكتابه وإما بهديته ...
فإن رسوله قائم مقام نفسه
وكتابه وصف نطق لسانه
وهديته عنوان همته ...فبقدر ما يكون فيها من نقص يحكم على صاحبها ..
النادرة السابعة : الأيام
الأيام خمسة :
يوم مفقود وهو أمس ,
ويوم مشهود وهو يومك الذي أنت فيه ,
ويوم مورود وهو غدك ,
ويوم موعود وه وآخر أيامك من الدنيا ,
ويوم ممدود وهو يوم القيامة .
النادرة الثامنة : لا تجادل المجنون
بعث الرشيد وزيره ثمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم
فرأى شابا حسن الوجه يبدو وكأنه صحيح العقل
فأحب أن يكلمه , فقاطعه المجنون بقوله : أريد أن أسألك سؤالا
فقال الوزير : هات سؤالك , فقال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم ؟
فقال الوزير : حين يستيقظ , فقال الشاب : كيف يجد اللذة وقد زال
سببها ؟؟!! فقال الوزير : بل يجد اللذة قبل النوم , فاعترضه الشاب
بقوله : وكيف يجد اللذة بشئ لم يذق طعمه بعد ؟ فقال الوزير : بل يجدها
حال النوم , فرد عليه الشاب بقوله : إن النائم لا شعور له , فكيف تكون
لذة بلا شعور ؟؟!! , فبهت الوزير ولم بجد جوابا , وانصرف وهو يقسم
إلا يجادل مجنونا أبدا ..
النادرة التاسعة : وهذه نوادر اوبودلامه :
" كان أبو دلامة بين يدي المنصور واقفا .
فقال له : سلني حاجتك
فقال أبو دلامة : كلب أتصيد به
قال : أعطوه كلبا .
قال : ودابة أتصيد عليها
قال : أعطوه دابة
قال : وغلام يصيد بالكلب ، ويقوده .
قال : أعطوه غلاما .
قال : وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه
قال : أعطوه جارية .
قال : هؤلاء يا أمير المؤمنين عبيدك فلا بد من دار يسكنونها
قال : أعطوه دارا تجمعهم .
قال : فإن لم تكن لهم ضيعة فمن أين يعيشون ؟
قال : أعطيتك مائة جريب عامرة ومائة جريب غامرة .
قال : وما الغامرة ؟
قال : ما لا نبات فيه .
فقال : قد أقطعتك أنا يا أمير المؤمنين خمسمائة ألف جريب غامرة في فيافي بني أسد
فضحك وقال : اجعلوها كلها عامرة .
قال : فأذن لي أن أقبل يدك .
قال : أما هذه فدعها.
قال : والله ما منعت عيالي شيئا أقل ضررا عليهم منها " .
النادرة التاسعة : فطنة وذكاء
خرج الحجاج للصيد ولما ابتعد عن جنده مر باعرابي يرعى إبلاً
فقال له الحجاج : كيف هي سيرة أميركم الحجاج ؟
فقال الاعرابي : غشُومٌ ظلومٌ لا حياه الله ولا بياه
فقال الحجاج : فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين ؟
فقال الاعرابي : هو أظلم منه وأغشم عليه لعنة الله
فذهب الحجاج حتى وصل جنده ثم قال لهم هاتوا الاعرابي وقيدوه
معنا إلى القصر , فأخذوه وحملوه , فلما ساروا .. سأل الاعرابي الجند
من هذا ؟
فقالوا له : الأمير الحجاج
فعلم أنه قد أحيط به , فحرك دابته حتى صار بالقرب من الحجاج
فنادى الاعرابي : أيها الأمير
فقال الحجاج : ما تشاء يا اعرابي ؟
فقال الاعرابي : أحب أن يكون السر الذي بيني وبينك مكتوما
فتوقف الحجاج وضحك من قوله كثيرا ثم أخلى سبيله
النادرة العاشرة : من نوادرالأعراب
حكى الأصمعي قال :
كنتُ أسير في أحد شوارع الكوفة فاذا بأعرابيّ يحمل قطعةً من القماش ،
فسألني أن أدلّه على خياطٍ قريب .
فأخذته إلى خياطٍ يُدعى زيداً ، وكان أعور ،
فقال الخياط : والله لأُخيطنّه خياطةً لا تدري أقباء هو أم دراج ،
فقال الأعرابيّ : والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء .
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابيّ ولم يعرف هل يلبسه على انه قباء أو دراج !
فقال في الخياط هذا الشعر :
خَاطَ لي زَيْدٌ قِبَاء ليتَ عينيه سِوَاء
فلم يدرِ الخياط أدُعاءٌ له أم دعاءٌ علي