قيام دولة إسرائيل والمرحلة الجديدة
في تطور القضية الفلسطينية
لم ينفذ قرار التقسيم حسب نصوصه بسبب التطورات التي أعقبت القرار، ومنها:
1 – اندلاع حرب فلسطين سنة 1948 وقيام دولة إسرائيل على مساحة أكبر من المساحة التي حددها قرار التقسيم.
2 – تحول غالبية الفلسطينيين إلى لاجئين.
3 – حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير في الضفة الغربية وقطاع غزة.
4 – ضم الضفة الغربية وإعلان قيام المملكة الأردنية الهاشمية.
5 – تحول القضية الفلسطينية إلى أزمة علاقات دولية بين إسرائيل والدول العربية.
ومن العوامل التي أدت إلى هذه النتائج:
1 – تآمر الإمبريالية وتناقضاتها ، فقد رفضت بريطانيا قرار التقسيم وسعت لضم المناطق العربية من فلسطين إلى الأردن، وأيدت دخول الجيش الأردني إلى فلسطين بعد أن وضعت حدود هذا التدخل في إطار مشروعها الإستراتيجي، بينما استخدمت الولايات المتحدة نفوذها في الدول العربية وخصوصا في مصر لإحباط مشاريع بريطانيا وتشجيع معارضة السعودية ومصر لمخطط الملك عبد الله لضم المناطق العربية الفلسطينية إلى دولته، وقد أيدت بريطانيا مشروع الوسيط الدولي الكونت برنادوت الذي نص على توحيد المناطق العربية الفلسطينية وشرق الأردن وعلى ضم النقب للدولة الجديدة، بينما قاومت أمريكا بشدة ضم النقب إلى الدولة العربية.
2 – أطماع الصهيونية وتطلعاتها القومية التوسعية: فقد انطلقت القيادة الصهيونية في ممارساتها من منطلقين:
أ – إخلاء الدولة اليهودية من المواطنين العرب.
ب – الاتفاق مع الملك عبد الله الذي كان مستعدا للاتفاق مع الإسرائيليين دون اعتبار لمصالح الشعب الفلسطيني.
3 – أطماع الرجعية العربية التي انقسمت إلى محورين، وتناحرها( محور بغداد – عمان، ومحو القاهرة الرياض)
4 – فقر الحركة القومية العربية الفلسطينية التي رفضت قرار التقسيم وبذلك ساعدت القوى التي عملت على إفشال القرار.