لمحة عن الطريقة التجانية....،،

نسمع كثيرا عن التصوف والصوفية والطرق الصوفية والطروقية ومنا من يعرفها ومنا من يجهلها بل منا من يتبعها ومنا من ينكرها وحرمها ل>لك اردت ان اعطي لمحة صغيرة جدا عن الطريقة التجانية ومختصرة حتى ازيح بغض الغموض حول هذا الموضوع كما اتمنى منكم التواصل معي وانا انتظر اضافاتكم ومناقشاتكم :
فرقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها الاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم، مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسيًّا في هذه الدنيا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصهم بصلاة (الفاتح لما أُغلق) التي تحتل لديهم مكانة عظيمة.
هذه الطريقة اسسها أبو العباس احمد التيجاني المتوفى في 1230 هـ ، واهل هذه الطريقة كباقي الطرق الصوفية يجيزون التوسل بذات النبي ، وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس وصار لها أتباع في الجزائروالمغرب وتونس و مصروفلسطين والشام و السنغال ونيجيريا.

مؤسس الطريقة

ومؤسس الطريقة التجانية هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار ابن أحمد بن محمد سالم التجاني، الذي ولد عام 1150 هجرية الموافق لـ 1737 ميلادية في قرية عين ماضي ( الجزائر )، وحفظ القرآن الكريم كما درس العلوم الشرعية وارتحل متنقلا بين فاس، وتلمسان، وتونس، والقاهرةومكة، والمدينة المنورة، ووهران.
ولم يكتف أحمد التجاني، بالرصيد الفقهي والصوفي الذي حصل عليه بمسقط رأسه في المغرب الأوسط ( الجزائر)، فشد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171 هـ الموافق لـ 1758م، وبهذه المدينة الإدريسية ذات الأهمية العلمية، والرمزية التاريخية، والشحنة الروحية القوية، كان العلامة سيدي أحمد التجاني يحضر مجالس العلم ويحاور كبار علماء المدينة، وإن كان اهتمامه انصب على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر,وقد إلتقى فيها بالشيخ الولي الصالح نجل العارف الرابح سيدي عبد الله بن محمد العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي رحمه الله من أكابر علماء وقته ،لقيه وتكلم معه في أمور ثم لما أراد أن يودعه دعا له بخير الدارين ،وآخر ما إفترقا قال له : الله يأخذ بيدك ثلاثاً.
وفي عام 1196 هجرية، أنشأ طريقته في قرية أبي سمغون، وصارت فاس المركز الأول لهذه الطريقة، ومنها انتشر إشعاعها إلى عموم إفريقيا.
ومن أبرز الآثار التي خلفها أحمد التجاني لمن بعده زاويته التجانية في فاس وكتاب »جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني« الذي قام بجمعه تلميذه علي حرازم برادة.
كانت ه>ه لمحة بسيطة جدا اتمنى من كل من له معلومات ادق ان يضيفها...
تقبلوا تحيات القائد انيس

شكرا لك قائد أنيس على طرحك موضوعا جادا وأرجو من بقية الأعضاء مناقشته بهدف الإفادة والاستفادة وإقناع المشككين والمنكرين للتصوف عامة، وأنصح إخوتنا في المنتدى عدم الإكتفاء بـ (المهم المشاركة) كما تعودنا سماع هذه العبارة من الكثيرين، فينبغي أن تكون مساهمات الجميع في المستوى.
أعود إلى الموضوع لأقول إن التصوف عامة مدرسة روحية الهدف منها تزكية النفس مصداقا لقوله تعالى: (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بهدف بالحنيفية البيضاء لتزكية النفوس: (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)آل عمران 164
وقوله: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِين)الجمعة2
والتزكية تعني تطهير النفس من أمراضها وأسقامها كالحسد والرياء والكبر والعجب وما إلى ذلك من الأمراض والهدف هو الوصول إلى الله سبحانه وتعالى، ولما كان الطريق إلى هذه الحضرة صعبا فإن المريد أو السالك محتاج إلى خبير يقوده ليصل بسرعة ويطوي المقامات المختلفة ويخفف عنه عناء التعب والسفر في متاهات قد يقضي العمر في طلبها دون أن يصل، وهذا الخبير هو الشيخ الواصل العارف بالله الذي يلقن المريد الصادق الأذكار التي تمكنه من الوصول لأن هذه الأذكار ذات سند متصل من الشيخ أو من ينوبه وصولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
والطريقة التجانية كغيرها من الطرق تشترك معها في كثير من الأمور وقد تختلف معها في أمور أخرى ولكن جميع الطرق الصحيحة تستمد مددها من مشكاة النبوة يقول البوصيرى:
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر أو رشفا من الديم
أرجو من البقية المناقشة الجدية وإثراء هذا الموضوع

موضوع اكثر من مهم بالنسبة لنا نحن احباب الطريقة تشكر وجزاك الله الجنة على الموضوع المفيد

الطريقة التجانية هي أعظم مدرسة تهتم بالتربية الروحية تعتمد منهج ثابت متكامل شعارها لويحة مسيحة و سبيحة اشارة الى العلم و العمل و العبادة و كغيرها من الطرق لها أوراد من الذكر يومية تتمثل في الإستغفار و الصلاة على النبي المختار و الكلمة المشرفة لا إله إلا الله إضافة الى الذكر تشترط على أتباعها جملة من الأداب الاسلامية العامة أهمها طاعة الله تعالى و محبة رسوله صلى الله عليه و سلم و طاعته و طاعة الوالدين و المحافظة على الصلوات الخمس جماعة و قراءة جزء من القرآن الكريم يوميا.
تميزت الطريقة التجانية عن غيرها من الطرق باهتمامها الشديد بالعلم و طلبه و لعل أبرز دليل على ذلك الخليفة العام الحالي للطريقة التجانية الدكتور سيدي محمد العيد التجاني دكتوراء في الفيزياء النووية الذي أبى إلا أن يجعل مجمع ثقافي في كل زاوية كانت البداية من تماسين فقمار .... جاعلا من الطريقة التجانية منارة للعلم و العلماء و لا يخلوا حديثه و لا جلساته رضي الله عنه من ذكر العلم و حث الشباب على النهل من جميع ميادينه.
و الطريقة التجانية من وسع الطرق انتتشارا في العالم حيث يعد أتباعها أكثر من 350 مليون مريد (احصاء2006) أي ما يفوق ربع عدد المسلمين و هي منتشرة في جميع دول العالم تقريبا فلا تخلوا دولة الا و بها زاوية فحتى في أمريكا هناك زاوية اضافة الى معظم الدول الافريقية و الآسيوية

موضوع: رد الأربعاء سبتمبر 22, 2010 10:14 pm

شكرا دلوعة المنتدى على المرور .
اشكرك استاذي الكريم على ما اضفته للموضوع من معلومات قيمة ....والشكر موصول لأختي حنان على اثرائها للموضوع كذلك.
اتمنى تواصل بقية الاعضاء.
تقبلوا تحياتي الكشفية

أجل للطريقة التجانية أوراد:أ ـ لازمة وهي:1ـ الورد المعلوم: (100 مرة أستغفر الله ـ 100 مرة الصلاة على النبي بصيغة الفاتح ـ 100 مرة لا إله إلا الله) ويتلى مرة في الصباح ومرة في المساء2 ـ الوظيفة: (30 مرة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ـ 50 مرة الصلاة على النبي ـ 100 مرة لا إله إلا الله ـ 12 مرة الصلاة على النبي (قراءة جوهرة الكمال).. هذه أوراد لازمة لمن أراد السفر إلى الله وركب سفينة النجاة، ولا غنى عنها لمن أراد ملازمة هذا الطريق والسير فيه...ب ـ الأوراد الاختيارية وهي كثيرة لمن أنس في نفسه القدرة على تلاوتها وتتطلب إذنا خاصاوللسالك في هذا الطريق جملة من الآداب التي يجب أن يتحلى بها:وأولها المحافظة على الصلاة جماعة، وطاعة الوالدين، وقراءة حزبين من القرآن على الأقل يوميا، وحسن التعامل مع الناس جميعا وخاصة من يشتركون معك في الطريق فالمؤمنون إخوة، وإنما الدين المعاملة وينبغي أن يتخلى المريد عن كل ما يحجبه عن الحق سبحانه وتعالى فيتحرى الحلال في مطعمه وملبسه فلا يتعامل بالغش والربا والاحتكار في تجارته ويراقب الله في حله وترحاله ويسعى لتقديم الخير لمن حوله من الناس لا يريد جزاء ولا شكور من أحد بل يريد رضا مولاه فقط. ومن أهم المبادئ التي يجب أن يتحلى به المريد في هذا الطريق هو خلق التسامح.والطريقة التجانية هي طريقة علم لأنها تحث أتباعها على التعلم ويكفي دليلا على صحة هذا القول ما ذكرته الدليلة حنان: الشعار المعروف المأثور عن أول خليفة من خلفائها الشيخ سيدي الحاج علي التماسيني (اللويحة ـ المسيحة ـ السبيحة) بهذا الترتيب في إشارة إلى العلم والعمل والعبادة والملاحظ هو تقديم العلم على العمل والعبادة لأنه لا عمل ولا عبادة إلا على علم وفقه ودراية (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)؟؟ كلا فالعالم أفضل من العابد وفضله عليه كفضل القمر على سائر الكواكب كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلمفلا عذر للمنتسبين لهذا الطريق في ترك التعلم، بل والتفوق فيه، وتبوأ المراتب الأولى وعدم الاكتفاء بفتات الموائد (لنا الصدر دون العالمين أو القبر)أكتفي بهذا تاركا للأعضاء الإضافة والإثراء

من كرامات الشيخ سيدي أحمد التيجاني قال الشيخ عمر الرياحي التونسي في كتابه: «تعطير النواحي» بترجمة جده العلامة الإمام الشيخ إبراهيم الرياحي: ولما بلغ الشيخ (أي الشيخ إبراهيم الرياحي) رحمه الله إلى حضرة فاس، مشى أولا لدار سيدنا القطب المكتوم التجاني نفعنا الله به، ولما استفتح الباب أجابته خادم: هل أنت إبراهيم الرياحي التونسي؟ فقال لها نعم، فقالت له: إن الشيخ أخبر بمجيئك، وأذن بإدخالك من غير استئذان، وأدخلته، فوجد بدار الشيخ، سيدي محمد المشري، وسيدي محمد الغالي، وغيرهما ممن فاز بحضرة الشيخ، ثم قدم إليه قدحا من لبن فشرب جميعه، وبعد ذلك خرج عليه جناب الشيخ التجاني من خلوته. وبعد أن قبل تحيته أخبره بوفاة شيخه الشيخ صالح الكواشي، وأنه كان في جنازته، فيكون ذلك اليوم هو يوم الإثنين السابع عشر من شوال سنة 1218، وحضور القطب المكتوم في جنازة الشيخ صالح الكواشي بطريق الكرامة، إذ الأول بفاس والآخر بتونس، انتهت عبارة الشيخ عمر الرياحي في كتابه المذكور اهـ".

فقط نسيت أن أشكر القائد أنيس على الموضوع
و اسمحلي أن أحذرك و الجميع من نقل مثل هاته المواضيع الحساسة فمثلا أنا عند بداية قرائتي للموضوع عرفت أن الموضوع ليس من كتابة القائد أنيس بل هو منقول و عرفت أيضا أنه منقول عن شخص ينكر التصوف و الطريقة التجانية و بحثت في النت لأتأكد من ذلك و فعلا وجدت الموضوع الأصلى و فيه تكفير للتجانيين و جهل كبير بأصول الطريقة التجانية فاحذروا أرجوكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انظروا الى المراجع أسفل الموضوع.

أتمنى أن تفهموا قصدي أخي أنيس و اخوتي أعضاء المنتدى فهو تحذير لا أكثر و لا أقل.

مع احترامي للجميع

أنا أريد منكم إبراز الجوانب السلوكية في هذه الطريقة وعدم التركيز على الأشخاص، أقصد أن تناقشوا أفكار الطريقة وما يجب أن يتحلى به المريد وما الذي يجب أن يتخلى عنه لأني أعتقد أن ذلك أفضل وأفيد من الحديث عن الأشخاص والتغني بأمجادهم .. ينبغي أن يكون حديثنا كيف نزن الأمور بميزان الشرع؟ كيف نتعامل مع الناس؟ ما الذي يجب علينا كمتعلمين ومثقفين في زمن العولمة وانتشار التيارات المختلفة ؟ومعرفة ما إذا كان التصوف انعزالا وتقوقعا؟ وحبس أنفسنا في الصوامع والبيع والتفرغ للعبادة فقط؟ هذه الأسئلة وغيرها هي التي يجب أن نناقشها في رأيي والله ورسوله أعلم

موضوع: رد الخميس سبتمبر 23, 2010 3:57 pm

اولا اشكركم على هذه الاضافات والمناقشات للموضوع كل باسمه...
اختي حنان ان احترم اراء من يحبطون بي جدا...واحب انتقاداتهم وتوجيهاتهم ..فلا تحسي بالحرج عند ابداء رايك في اي شيء وضعته...
اما عن ماوضعته انا فلم اقل مايكر التجانيين ولا يسيء الى هذه الطريقة الصوفية المميزة بالعكس انا تعمدت ان اضع كما قليلا من المعلومات حتى تتواصلوا معي واترك لكم المجال للاضافة...
وكما قال استاذنا الفتح المبين انا لم اركز على اشخاص بحد ذاتهم تكلمت بصفة عامة واعطت لمحة موجزة...
تقبلوا تحياتي الكشفية ومازلت انتظر اثراء الموضوع....

» لكم جميعا... الطريقة التجانية....التصوف...
» المركز الجامعي بالوادي يحتضن ملتقى الطريقة التجانية
» كلمة الدكتور الشيخ سيدي محمد العيد التجاني في الملتقى الولائي الثالث للطريقة التجانية
» منتدى المعارف التجانية
» لمحة عن المقامات العربية للدكتور الدربي